لكل السوريين

تراثنا يلاقي اهتمام كبير بين الكثيرين

السوري/ الرقة ـ التراث هو إرث الأجداد للأحفاد، ويمثل ذاكرة حية لحضارة اي بلد، لذلك لا بد من الحفاظ عليه، وما تملكه أي بلد من تراث أو عادات وتقاليد في حاضرنا هي مستقبل سعى إليه أجدادنا، ويجب التمسك والمحافظة عليه.

فالإرث قد لا يكون مالا، ولا يتمثل بهيئة بناء كالقلاع، الإرث هو كل ما وجدنا أجداد يعملون به سواء مهنة أو عادات، “كأبو طارق الحمصي” الخمسيني المقيم في مدينة الرقة، والذي يعمل في جمع القطع القديمة(الأنتيكات)، من نحاسيات وغيرها.

لدى “أبو طارق” كما يلقبونه محل، عند دخولك إليه وللوهلة الأولى، تظن نفسك في مغارة تحتوي على كنز كما صورتها لنا الروايات.

يقول “الخمسيني” أعمل في هذه المهنة منذ أكثر من خمسة وعشرون عاما، بدأتها كعمل فأصبحت هواية، الآن أنا أجمع كل ما هو قديم ونادر وأحتفظ به، طموحي هو فتح متحف خاص بي أجمع به قطعي المفضلة والتي تمثل لي قيمة معنوية كبيرة.

يضيف أكثر ما يتواجد لدي من أنتيكات هي دلال القهوة النحاسية، فمع تطور الحياة من حولنا أصبحت تلك القطع غير مهم، بالحقيقة أنا أحاول أن احتفظ بجزء من عادات كانت موجود في ذاكرة مدينة الرقة، فصناعة تلك القطع(الدلال) استخدمها الكثير من أهل الرقة في كسب قوتهم وبذلوا فيها جهدا كبيرا، يعزّ علي إضاعة هذا التعب سدىً.

وأشار إلى أن هناك أشخاص يعرضون تحف منازلهم القديمة للبيع، نقوم بشراء القطعة وتلميعها ومعرفة عمرها ومكان صناعتها وعرضها في محل كما ترون.

اختتم أبو طارق حديثه بالقول “هذه الحرفة ورثتها عن أبي، ولدي اهتمام كبير بالتراث ووجه رسالة للجيل الجديد أن عليهم المحافظة على إرثهم بمختلف أشكاله أو جعله بيد من يحافظ عليه”.

تقرير/ مطيعة الحبيب