لكل السوريين

بينها رفات لعساكر وضباط من القوات الحكومية.. الاستجابة الأولية يعلن عن حصيلة الجثث المنتشلة حتى اللحظة

السوري/ الرقة ـ يستمر فريق الاستجابة في مدينة الرقة، بانتشال الجثث من داخل المقابر العشوائية، التي انتشرت بشكل كبير طوال حقبة مرتزقة داعش، في المنطقة بحيث وصل العدد الكلي إلى ما يزيد عن 6000 جثة، حسب إحصائية فريق الاستجابة الأولية المكلف بانتشال ما خلفه التنظيم من جثث.

وكان إرهابيو داعش قد خلفوا وراءهم عشرات المقابر الجماعية، والتي ضمت آلاف الجثث، وتضم المقابر بحسب فريق الاستجابة الأولية التابع لمجلس الرقة المدني جثثا لمدنيين وأخرى لمقاتلين كانوا بصفوف التنظيم الإرهابي.

وما إن تحررت المدينة على يد قسد حتى باشر فريق الاستجابة الأولية بانتشال الجثث من كافة المقابر التي عثر عليها بمساعدة الأهالي، وحتى اللحظة تمكن من انتشال ما يزيد عن 6000 جثة، بحسب ياسر الخميس، قائد الفريق.

ياسر، أشار إلى أن المقابر جميعها تضم جثثا تم دفنها بشكل عشوائي، وجماعي، وتم اكتشافها عبر الروائح المنبعثة منها، لافتا إلى أن طريقة الدفن تمت بشكل سريع، معتقدا أن عمليات الدفن كانت تتم في أثناء سير المعارك، وأخرى لمقاتلين سابقين في صفوف الحكومة السورية.

ووصل عدد المقابر المكتشفة في الرقة وأريافها حتى اللحظة إلى 25 مقبرة، ومؤخرا انتشل الفريق 240 جثة من مقبرة تل زيدان قرب الرقة.

وقال ياسر “بحسب الأهالي يوجد خمسة مقابر جماعية لم يتم تحديد مكانها بعد، والفريق مستمر بالبحث حتى يجدها”، منوها إلى أنه تم التعرف حتى اللحظة على 770 جثة من أصل العدد الكلي الذي تجاوز الـ 6000 جثة.

وأشار إلى أن الفريق تمكن من التعرف على بعض الجثث عن طريق فحوصات الـ D N A ، وتم ذلك من خلال قيام اخصائيين بأخذ العينات والتعرف عليها. مؤكدا على أنه سيتم دفن الجثث المستخرجة من مقبرة تل زيدان بالطريقة المناسبة.

وجدير بالذكر أن فرق الاستجابة الأولية كانت قد اكتشفت مقابر جماعية تضم رفات مقاتلين وضباط سابقين في صفوف القوات الحكومية من الذين قام التنظيم الإرهابي بإعدامهم ميدانيا ودفنهم بشكل عشوائي.

تقرير/ عبير العلي