لكل السوريين

ماذا وراء انخفاض منسوب نهر الفرات في سوريا؟

السوري/الرقة– بدأ منسوب مياه نهر الفرات بالانخفاض منذ بداية العام 2013 على إثره حذرت المنظمات الدولية من كارثة تهدد الفرات الذي يغذي المنطقة بالكهرباء، والمياه كما تعمد تركيا لتقليل كمية المياه الواردة من النهر إلى مناطق الإدارة الذاتية في سوريا.

إن منسوب مياه الفرات قد انخفض تدفقه بشكل ملحوظ من الجانب التركي إلَّا أنَّ الأراضي التركية تضم عشرات السدود لحبس مياه الفرات عن سوريا، وتلك السدود تستطيع حجز 48 مليار متر مكعب من المياه، بينما السدود في سوريا غير قادرة على حبس نصف هذه الكمية.

يعتمد أهالي الرقة على الزراعة كمورد أساسي لتلبية متطلباتهم المعيشية، والغالبية تعمل فيها ولكن بعد إقدام الاحتلال التركي على قطع مياه نهر الفرات، وانخفاض المنسوب مما انعكس بشكل سلبي على الأراضي الزراعية التي تعتمد بشكل أساسي على مياه الري، حيث يوجد في الرقة السورية وحدها أكثر من 350 ألف هيكتار من الأراضي الزراعية.

ولمعرفة المزيد عن هذه المسألة أجرت صحيفتنا لقاء مع مسؤول تشغيل الري بالرقة المهندس شيخ نبي خليل، والذي تحدث قائلاً: “بشكل يومي ينخفض منسوب البحيرة من /1/ إلى /4/ سم بسب عدم وصول المخصصات المائية إليها، ويصل إلى الجانب السوري أقل من /150/ م مكعب في الثانية من الجانب التركي.

وأضاف نبي قائلاً: “مخصصات نهر الفرات بالرقة هي /500/ متر مكعب في الثانية، وهذا النقص يهدد المجال الزراعي،  والذي يعد شريانًا رئيسًا لاقتصاد المدينة بالإضافة إلى زيادة ساعات تقنين الكهرباء في المدينة، وريفها فنطلب من الأخوة المزارعين أن يتقيدوا بالخطة التكثيفية لزراعة /20%/ من الأرضي.

واختتم خليل حديثه قائلاً: “نناشد الجهات المعنية، والمسؤولة من هيئة الأمم المتحدة أن تضغط على تركيا لزيادة مخصصات المياه للجانب السوري كي لا تحدث كوارث حقيقة في سوريا.

والجدير بالذكر أنَّ البحيرة اصطناعية تشكلت خلف سد الفرات المقام على النهر، وهي بحيرة يبلغ طولها 80 كم، وعرضها 8 كم، ويستفاد منها في مجال الري، والزراعة حيث تقع على ضفتها محطة كهرومائية لتوليد الطاقة الكهربائية.

تقرير- محمود الأحمد