لكل السوريين

السويداء تودّع ضحايا هجوم كنيسة مار الياس وسط حضور شعبي ورسمي واسع ‏

ودّعت محافظة السويداء، بكل أطيافها ومكوناتها، ضحايا الهجوم الذي استهدف كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، وأسفر عن استشهاد 25 مدنياً وإصابة العشرات بجروح، بعضهم في حالة حرجة.

‏وأقيم في كنيسة القديس جاورجيوس وسط مدينة السويداء قداس جنائزي على أرواح الضحايا، بمشاركة واسعة من ممثلي الهيئات الدينية والاجتماعية، وفعاليات أهلية من محافظتي السويداء ودرعا، بالإضافة إلى محافظ السويداء والمسؤولين المحليين.

‏وخلال القداس، ألقى المطران أنطونيوس سعد كلمة مؤثرة قال فيها: “لماذا يُقتل الأبرياء؟ تعالوا وانظروا ما في السويداء من محبة وسلام، وهذا ما نريده في كل سوريا. المستفيدون من هذا الخراب لا يريدون لسوريا أن تبقى جميلة”.

‏وفي قرية خربا بريف السويداء الغربي، ودّع الأهالي خمسة من أبنائهم الذين قضوا في الهجوم، في جنازة جماعية حضرها مئات المواطنين، عبّروا خلالها عن تضامنهم مع عائلات الضحايا، واستنكارهم للعدوان الغادر الذي استهدف المصلين، مؤكدين على ضرورة التصدي للإرهاب وخطاب الكراهية بكافة أشكاله.

‏وأصدرت مطرانية بصرى حوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس بياناً نددت فيه بالتفجير، ووصفت المنفذين بأنهم “تلوّثوا بأعمال الظلمة والقتل”، معتبرة ما جرى “تصرفاً جباناً ضد شعب مؤمن برسالة السماء”.

‏ وحمّل البيان الجهات المعنية مسؤولية حماية المدنيين، ودعا المجتمع المسيحي العالمي إلى التحرك لحماية المسيحيين في الشرق الأوسط، مؤكداً أن “أجراس الكنائس ستبقى تقرع معلنة أن النصر هو للحق”.

‏بدورها، أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز بياناً أدانت فيه بشدة التفجير، وجاء فيه: “نترحم على ضحايا المجزرة الإرهابية، وندعو للضرب بيد من حديد على أيدي هؤلاء الإرهابيين أعداء السلم والسلام والوطن”.

‏كما أعربت مشيخة عقل الطائفة عن حزنها الشديد لما جرى، معتبرة أن “استهداف المدنيين في دور العبادة أو أحيائهم هو فعل شنيع لا يمتّ إلى الإنسانية أو الأخلاق أو أي دين بصلة”، وأكدت أن “العقل والضمير يدينانه قبل أي شرع أو قانون”.

- Advertisement -

- Advertisement -