لكل السوريين

أسواق خجولة في اللاذقية بين الفقر الشديد ومنحة العيد لم تصل بعد

شهدت أسواق مدينة اللاذقية حركة تجارية خجولة قبيل حلول عيد الأضحى، رغم التوقعات بانتعاش نسبي بعد صدور منحة العيد من قبل رئيس سلطة دمشق أحمد الشرع، وهو المشهد الذي لم يختلف كثيراً عن الأعوام الماضية، ولكن بخطاب مختلف.

في حين بقي عدد من أصحاب المحال التجارية بانتظار زبائن لم يأتوا، رغم امتداد ساعات الليل، وسط تذمر واسع من حالة الركود وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين، فيما أشار بعض التجار إلى أن الإقبال “لا يرقى لمستوى التوقعات”، معتبرين أن المنحة لم يشتفد منها سوى قلّة قليلة جداً وغير كافية لتحريك السوق بشكل ملموس.

في سياق متصل، اصطفت طوابير طويلة من الموظفين والمتقاعدين أمام الصرافات الآلية، في محاولة لسحب المنحة التي صدرت قبيل العيد، وما بين عرقلة التحويل من حساب كاش الذي توقف عن العمل واغلاق محال التحويل والصرافة زاد ذلك من مشهد الأزدحام الخانق وتأخير كبير في عمليات السحب.

وقال أحد المواطنين ممن انتظر لساعات متذمراً: “المنحة بالكاد تكفي لشراء مستلزمات يوم واحد، أو تسديد الديون المترتبة على ممستلزمات الحياة الضرورية، ومع ذلك ننتظرها لأننا لا نملك بديلاً هذا في حال استطعنا قبضها قبل العيد”.

وبين توجس التجار من موسم آخر باهت، وترقب المواطن لفرج اقتصادي قريب، يبقى العيد هذا العام في اللاذقية بطعم اعتاد عليه السكان، والذي يعكس واقعاً معيشياً مريراً تعيشه المدينة وسوريا عموماً.

- Advertisement -

- Advertisement -