شهدت السويداء توتراً أمنياً ملحوظاً تزامناً مع عيد الأضحى المبارك، نتيجة سلسلة من عمليات الخطف والخطف المضاد، التي اندلعت عقب اختفاء شاب من أبناء المحافظة مع سيارته على طريق دمشق. وتعرض عدد من المواطنين المنتمين لعشائر المحافظة للاختطاف، قبل أن تُفضي المساعي الأهلية إلى الإفراج عنهم واحتواء الموقف.
في هذا السياق، أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز بياناً أكدت فيه على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي بين جميع مكونات جبل العرب من طوائف وأديان، مشيرة إلى أن المحافظة تمر بفترة “صعبة” تشهد محاولات لإثارة الفتنة والانقسام، ودعت أبناءها إلى التحلي بالحيطة والحذر واحترام الآخرين، مؤكدة أن “الكل أبناء وإخوة”.
وفي تطور ميداني، استهدف مجهولون قرى في ريف السويداء الشمالي الشرقي بقذائف هاون، ما دفع الفصائل المحلية المنتشرة في المنطقة للرد باستخدام الرشاشات الثقيلة باتجاه مصادر إطلاق النار.
من جهة أخرى، شهدت شوارع مدينة السويداء في أول أيام العيد سلسلة من الحوادث المرورية الناتجة عن القيادة المتهورة لدراجات نارية يقودها يافعون. وتحولت بعض الشوارع إلى ساحات سباق واستعراض، ما تسبب بإصابات متفاوتة، بينها إصابة حرجة لطفل تعرّض لصدم عنيف من دراجة نارية مسرعة، قبل أن يفر سائقها من الموقع.