جدّد العراق، اليوم الأحد، تأكيده على ضرورة استمرار وجود قوات التحالف الدولي على أراضيه، في ظل التهديدات المستمرة التي يشكلها تنظيم “داعش”، وذلك رغم صمت الفصائل المسلحة الموالية لإيران التي طالبت مراراً بانسحاب هذه القوات.
وجاء التأكيد عبر لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، التي شددت على أهمية الدور الذي يلعبه التحالف في دعم القدرات الأمنية والعسكرية العراقية، خاصة في مجالات الدعم اللوجستي والغطاء الجوي، لا سيما في المناطق الحدودية مع سوريا.
من جهته، قال وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، في مقابلة تلفزيونية، إن بقاء التحالف في العراق وسوريا لا يزال “ضرورة ملحّة” لمواصلة مواجهة التهديدات الإرهابية، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية “لم تتلقَّ أي إشعار رسمي” بشأن تعديل جدول انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
العباسي أكد كذلك على أهمية التنسيق المستمر مع التحالف لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، موضحاً أن وجود هذه القوات يساهم في تعزيز الاستقرار الأمني في البلاد.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية أن إعادة تموضع القوات الأميركية في سوريا والعراق تأتي ضمن استراتيجية محسوبة لمكافحة الإرهاب، مع الاعتماد بشكل متزايد على الشركاء المحليين على الأرض.
ورغم هذا الإجماع الرسمي، يظل موقف الفصائل المسلحة الموالية لإيران غامضاً، حيث لم تصدر عنها أي تعليقات جديدة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، وخاصة في ظل تزايد الضغوط المتبادلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، ومحور طهران من جهة أخرى، ما يضيف مزيداً من التعقيد للمشهدين الأمني والسياسي في العراق.