شهد محيط طريق مطار حلب الدولي، يوم أمس الثلاثاء، اشتباكات عنيفة استخدمت فيها رشاشات ثقيلة، بين عناصر “الأمن العام” التابع لسلطة دمشق ومجموعات مسلحة مجهولة الهوية، وذلك بالتزامن مع زيارة أحمد الشرع لقلعة حلب لحضور فعالية ثقافية.
وأكدت مصادر خاصة لصحيفة السوري أن المجموعات التي خاضت الاشتباك تُصنّف ضمن ما يُعرف بـ”الفصائل”، والتي لم تلتزم بقرار وزارة الدفاع التابعة لسلطة دمشق بالاندماج أو الحل، رغم انتهاء المهلة المحددة لذلك بتاريخ 27 أيار الجاري.
وكانت الوزارة قد منحت مهلة لمدة عشرة أيام، اعتباراً من 17 أيار، أمام المجموعات غير المنضوية، للانضمام إلى تشكيلاتها الرسمية، غير أن أياً من هذه المجموعات لم تصدر أي موقف رسمي بهذا الشأن حتى الآن. كما لم تُصدر الجهات الرسمية في دمشق أي بيان توضيحي حول الحادثة.
وتأتي هذه الاشتباكات في ظل تصاعد التوتر الأمني في مدينة حلب، التي شهدت خلال الأسابيع الأخيرة عدة حوادث أمنية مماثلة، أبرزها المواجهات التي اندلعت في حي الجزماتي بتاريخ 17 أيار، بين عناصر “الأمن العام” ومسلحين يُعتقد أنهم من أعضاء سابقين في هيئة تحرير الشام، بعضهم من جنسيات غير سورية.