نجح إنتر ميلان الإيطالي في إحداث المفاجأة، بتأهله الصعب والمثير إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، إثر انتصاره إياباً على ملعبه بنتيجة (4ـ3) أمام الإسباني برشلونة إثر الحصص الإضافية، وذلك بعد نهاية مواجهة الذهاب متعادلة بنتيجة (3ـ3)، ليُقدم الفريقان واحدة من أفضل المباريات في سجل البطولة من حيث الإثارة والتنافس، حيث كان كل فريق قريباً من حصد بطاقة التأهل لخوض اللقاء الختامي، ولكن في النهاية كان إنتر المتأهل، ليحرم برشلونة من حلم حصد الثلاثية
وينتظر إنتر الآن الفائز بين باريس سان جيرمان الفرنسي وأرسنال الإنجليزي (فاز سان جرمان ذهابا 1-0 على ملعب الإمارات)، في النهائي المقرر على ملعب أليانتس أرينا في ميونيخ في 31 مايو (أيار).
وبدأ برشلونة ضاغطاً في ظل أفضلية الاستحواذ له، فيما عمد أصحاب الأرض إلى اعتماد الخطوط المتقدمة في سعيه لاستغلال أي هفوة من دفاع النادي الكاتالوني، وعلى الرغم من سيطرة رجال المدرب الالماني هانزي فليك على الكرة، لكن اللمسة الاخيرة ظلت مفقودة.
في المقابل، كان تكتيك نيراتسوري أكثر فعالية وسط تفوق بدني واضح، فاختُبر شتشيزني للمرة الأولى من تسديدة لنيكولو باريلا تصدى لها بنجاح (21).
وما هي ثوان حتى عاقب إنتر خصمه إثر هفوة دفاعية قاتلة، عندما سرق فيديريكو ديماركو الكرة ومررها إلى الهولندي نزل دومفريس الذي عكسها ببراعة إلى مارتينيز المنفرد بالمرمى فأسكنها بسهولة داخل الشباك (21).
وحاول برشلونة استيعاب الصدمة سريعاً عندما توغل بيدري الى عمق منطقة انتر لكن محاولته التمرير ارتدت من ذراع أتشيربي، لكن الحكم رفض مطلب لاعبي النادي الكاتالوني احتساب ركلة جزاء بعد العودة الى تقنية الحكم المساعد (في أيه آر) (25).
ونجح انتر في انتزاع تقدم ثمين قبل نهاية الشوط الأول عندما احتُسبت ركلة جزاء اثر عرقلة من باو كوبارسي على مارتينيز، احتج عليها برشلونة كثيراً لكن الحكم أكدها بعد العودة إلى الفار فانبرى تشالهانأوغلو لها بنجاح (44).
واستهل برشلونة الشوط الثاني مندفعا نحو الامام، وأسفر ضغطه عن تقليص النتيجة بعد سلسلة تمريرات أفضت إلى عرضية من مارتين عبرت في عمق منطقة انتر قبل أن يسددها غارسيا «نصف على طاير» في الشباك (54).
وتواصل ضغط برشلونة الذي أسفر عن فرض التعادل فلعب مارتين مجدداً دوراً محورياً عندما مرر كرة متقنة نحو القائم الثاني تابعها أولمو برأسه في المرمى (60).
واقتنص العملاق الكاتالوني هدف التقدم عن طريق رافينيا إثر تمريرة من بيدري، قبل أن يسدد البرازيلي كرة قوية تصدى لها سومر في المحاولة الأولى قبل ان يتبعها بتسديدة ثانية في المرمى (88). وبعد لحظات من إصابة جمال القائم (90+2)، أبى انتر الاستسلام في سيناريو مشابه لمواجهة الذهاب، واقتنص التعادل إثر هفوة دفاعية أخرى استغلها دومفريس الذي عكسها الى أتشيربي المتواجد داخل المنطقة فسددها في أعلى المرمى متجاوزاً الرقابة الدفاعية (90+3).
وانتزع إنتر هدف التأهل في مستهل الشوط الإضافي الأول عن طريق فراتيزي من تسديدة قريبة (99).