أعربت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الأخير في مدينتي جرمانا وصحنايا بريف دمشق، بعد هجمات مسلحة أسفرت عن سقوط ضحايا. ودعت في بيان رسمي جميع الأطراف إلى “التهدئة ووقف التصعيد”، محذرةً من مخاطر استمرار العنف على الوضع الاجتماعي والسياسي في سوريا.
وطالبت الإدارة الذاتية سلطة دمشق بالتدخل لوقف التصعيد ومنع تكرار أحداث العنف الطائفي، مشيرةً إلى ما حدث في الساحل السوري من انتهاكات سابقة. وأكد البيان على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة وبناء نظام ديمقراطي يضمن تمثيل جميع السوريين، مع رفض أي حل عسكري.
وشددت الإدارة على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات، داعيةً إلى توحيد الصف السوري عبر عملية سياسية شاملة تشارك فيها جميع المكونات. كما أشارت إلى أن التجربة السورية أثبتت فشل الخيار العسكري، معتبرةً أن الدستور والحكومة الديمقراطية هما الضمانة لحقوق السوريين.
يأتي هذا البيان في ظل تدهور الأمني المتكرر في مناطق سوريا المختلفة، بينما تُعيد الإدارة الذاتية التأكيد على رؤيتها للحل السلمي كطريق وحيد لإنهاء الأزمة.
وأثار وقوع قتلى وجرحى في هجوم شنته مجموعات مسلحة متشددة، قادمة من عدة مناطق، منذ منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، على بلدة أشرفية صحنايا بريف دمشق، ذات الغالبية الدرزية، قلقاً في سوريا.