لكل السوريين

خلال عام فقط.. 150 حالة قتل ارتكبها مرتزقة “الوطني” في تل أبيض المحتلة، والإنترنت مقطوع برأس العين لإخفاء السرقات

ارتكب مرتزقة “الجيش الوطني السوري” التابعين للاحتلال التركي والمؤتمرين بإمرته خلال العام الحالي 150 حالة قتل، طالت المدنيين في تل أبيض المحتلة، بينها أطفال ونساء.

وبحسب إحصائية لمكتب التوثيق في إقليم الفرات فإن الـ 150 حالة قتل التي حصلت في تل أبيض المحتلة لوحدها حدثت كلها في العام الحالي.

واحتلت تركيا ومرتزقة الجيش الوطني كلا من تل أبيض ورأس العين في العام 2019، وأدت العملية لتهجير ما يزيد عن 300 ألف مدني صوب مناطق الداخل التي تديرها الإدارة الذاتية.

وفي تصريح لوسائل الإعلام، قال فتّاح كردو، الرئيس المشترك للمكتب إنه تم توثيق 150 حالة قتل بينها 15 حالة طالت أطفال و25 حالة ارتكبها المرتزقة وقوات الاحتلال بحق النساء.

وتشمل الأرقام الأشخاص الذين قتلوا من جراء القصف المتكرر من قبل الاحتلال التركي على قرى ريف تل أبيض وبلدة عين عيسى، بالإضافة إلى الاشتباكات المتبادلة بين التنظيمات الإرهابية المرتزقة التي تجري ضمن أحياء تل أبيض المحتلة.

وبالنسبة للاعتقالات، فقد أقدم المرتزقة على اعتقال 150 شخصا أيضا، بينهم 40 امرأة، بحسب المكتب أيضا، أطلق سراح البعض منهم بعد دفع الفدية للمرتزقة.

كردو أشار إلى استمرار الفصائل الإرهابية المرتزقة بالقيام بعمليات السرقة والاستيلاء على أملاك السكان الأصليين وفرض الإتاوات والفدية عليهم.

وفي شباط /فبراير الماضي، قال تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش إن “تركيا والجيش الوطني السوري اعتقلا ونقلا بشكل غير شرعي 63 مواطناً سورياً على الأقل من شمال شرقي سوريا إلى تركيا لمحاكمتهم على خلفية تهم خطيرة قد تزجهم في السجن المؤبد”.

ووثقت تقارير حقوقية أخرى استمرار دولة الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية المرتزقة بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في المناطق المحتلة (تل أبيض ورأس العين).

ووثق مكتب التوثيق التابع للإدارة الذاتية تهجير 2000 عائلة من تل أبيض وريفها، واستبدالها بعائلات تتحدر من مناطق سورية أخرى مثل دوما وحرستا ودرعا، وأخرى من العراق وأفغانستان والشيشان.

وفي ظل الصمت الدولي، تواصل دولة الاحتلال التركي ومرتزقة الجيش الوطني قصفها المتكرر والعشوائي على بلدة عين عيسى، غير أبهين بأرواح المدنيين والنازحين.

وفي سياق متصل، وفي رأس العين المحتلة، أقدم مرتزقة الجيش الوطني على قطع شبكة الإنترنت والاتصالات عن بلدة المناجير بريف الحسكة منذ 6 أيام، بحسب المرصد السوري.

وقال المرصد إن “سبب قطع الإنترنت عن البلدة هو انتشار معلومات عن سرقة صوامع البلدة من قبل مرتزقة فيلق الشام المقرب من الاستخبارات التركية”.

وفي الشهر الماضي، وبحسب المرصد أيضا أقدم مرتزقة فيلق الشام إلى بيع صوامع الحبوب في المناجير لتاجر يدعى السفراني يعمل ببيع الخردة، الذي قام على إثرها بتفكيك الصوامع وتفكيك مولدة الفرن الاحتياطية، والذي يعد ثاني أكبر فرن، وذلك لبيع النحاس المستخرج منها، بعد موافقة قادة مرتزقة الفيلق.