لكل السوريين

للمرة الثالثة.. السويداء تطرد دوريات عسكرية روسية

السويداء/ لطفي توفيق

طردت مجموعة من أهالي بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي دورية عسكرية روسية، وصلت إلى البلدة برفقة دورية من المخابرات العسكرية، تحلق فوقهم طائرة استطلاع “درون”، وتوجهوا إلى مبنى البلدية، ثم إلى المدرسة الإعدادية في البلدة، لإجراء إحصاء لعدد الطلاب، وتوزيع بعض المساعدات الغذائية.

واستنكر الأهالي الطريقة الاستعراضية للعناصر المدججين بالسلاح عند المدرسة، وأشاروا إلى أن من يرغب بالمساعدة الحقيقية لا يستفز فقر الناس بهذه المظاهر.

وأمام الإعدادية، ارتفعت صيحاتهم “لا نريد حسنة من محتل”، وواجهوا الدورية فغادرت على الفور باتجاه مدينة ازرع في محافظة درعا.

وكانت الدورية قد قامت بجولة على عدة مناطق في محافظة السويداء، بدأت من مدينة شهبا، حيث وصل الوفد العسكري الروسي المدجج بالسلاح، والتقى رئيس المجلس المدينة، وبعض أعضاء المجلس، وقدم خمسمئة سلة غذائية، لتوزيعها على الأسر المحتاجة في المدينة.

طرد دورية روسية للمرة الثانية

اعترضت مجموعة أهلية دورية مشتركة للقوات الروسية والأمن العسكري، في ساحة بلدة القريّا، وطلبوا منها المغادرة بشكل فوري.

وعندما حاول عناصر الأمن العسكري رفض المغادرة، تعرضوا للضرب من قبل شباب القريّا، فخرجوا من البلدة مع الدورية الروسية.

وكانت الدورية المشتركة، قد وصلت إلى البلدة للتدخل بمشكلة اعتداء مسلحين يتمترسون بين بصرى الشام والقريّا، على مزارعين أثناء جني محصول الزيتون، واقتصرت الاشتباكات بين فصائل محلية من البلدة، والمسلحين على إحراق عشرات أشجار الزيتون، دون تسجيل إصابات بشرية.

وقال أحد المواطنين الذين شاركوا في طرد الدورية “نرفض أي دور أجنبي سواء كان روسياً أو إيرانياً أو غيره، لقد كان دورهم سلبياً في هذه المنطقة”.

وأشار إلى أنه لا توجد أي مشكلة بالتفاوض مع وجهاء العشائر ووجهاء الجبل وحوران، أو الشرفاء في أجهزة الدولة، لحل الخلافات العالقة، هذه مسألة بين السوريين.

وسبق أن فشلت محاولات القوات الروسية المتكررة في حل الخلاف بالمنطقة، بعدما عقدت سلسلة لقاءات مع أهالي القريّا والعشائر، لم تثمر عن أي نتائج.

‏ طرد الدورية أول مرة

في السادس عشر من شهر آب الماضي طرد مواطنون من بلدة القريّا دورية روسية احتجاجاً على الدور الروسي إزاء الأحداث التي شهدتها المنطقة.

وصرح أحد شباب البلدة أن وجود الدورية الروسية كان مستفزاً لهم، معتبراً أن روسيا دولة محتلة للأراضي السورية، ومؤكداً أن الروس غير مرحب به في البلدة.

وذكرت صفحة “القريّا اليوم” أسباب طرد الدورية، من بينها أن أبناء بلدة القريا لن تتفاوض إلا مع سوريين، وأن روسيا قدمت سابقاً كثيرا من الوعود ولم تلتزم بأي منها، إضافة إلى أن الأرض الغربية ماتزال منطقة نزاع مسلح ولم تستطع روسيا تنفيذ بند واحد من البنود المتفق عليها سابقاً مع الحكومة السورية.

كما أكدت أن شباب البلدة أبلغوا الدورية الروسية بشكل واضح أن القريّا لن تكون ممراً لأي مشروع طائفي من أراضيها باتجاه مدينة بصرى، وأن مشكلة القريا في الأراضي الغربية لم تعد مع أهالي بصرى وحوران بل مع المسلحين المقيمين غرب القريا.