درعا/ محمد الصالح
بعد انتهاء عملية التسوية في محافظة درعا، تراجعت عمليات التفجير والاغتيالات، وتزايدت عمليات مداهمة خيام البدو المنتشرة في معظم مناطقها.
وداهمت دوريات أمنية خيام عشائر من بدو اللجاة في المزارع والمناطق المحيطة بها، بين مدينة داعل ومدينة طفس بالريف الغربي من المحافظة، واعتقلت عدداً من سكان هذه الخيام.
وتعرضت خيام العشائر جنوب مدينة جاسم، وفي السهول الواقعة شرقي بلدة الغارية الشرقية في الريف الشرقي، للمداهمات وتفتيش الخيام، وإحراق عدد منها.
وقامت دوريات أمنية بمداهمة خيام عشائر البدو في المنطقة الواقعة بين مدينة داعل وخربة غزالة بالريف الأوسط من المحافظة، واعتقلت ثلاثة شبان من سكانها ينحدرون من عشائر محافظة السويداء.
وعلى الطريق الواصل بين بلدتي المزيريب واليادودة بالريف الغربي من محافظة درعا، أطلق مسلحون يستقلون دراجة نارية، النار على مواطن مما أدى إلى مقتله على الفور.
وفي المزيريب أطلق مسلحون النار على مواطنين آخرين مما أدى إلى مقتلهما.
وأصيب ثلاثة مواطنين بحادثة مشابهة في مدينة الشيخ مسكين بالريف الأوسط من المحافظة.
وفي الريف الغربي سقط قتلى وجرحى جراء إطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين على سيارة عسكرية في الطريق الواصل بين الرفيد ومدينة نوى غربي درعا.
قصف مدينة نوى
تعرضت الأحياء السكنية في مدينة نوى بالريف الغربي من محافظة درعا، لقصف مدفعي أسفر عن سقوط قتيلين وتسعة جرحى.
ورصدت مصادر محلية سقوط أكثر من عشرين قذيفة هاون ومدفعية على المدينة ما تسبب بحالة رعب سيطرت على سكانها، وخلت شوارعها من المارّة، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، وناشد مشفى نوى الوطني الأهالي للتبرع بالدم.
وحسب المصادر المحلية كان مصدر القذائف موقع تل الهش العسكري الواقع شرق المدينة، بعد اتهام جهاز الأمن العسكري لعناصر محلية خاضعة لاتفاقية التسوية والمصالحة من أبناء المدينة بتفجير سيارة عسكرية تابعة له.
في حين استنكر عدد من أبناء نوى توجيه التهم دون أي دليل، وأدانوا سياسة العقاب الجماعي التي يقوم بها جهاز الأمن العسكري ضد أهالي المدينة.
تفجير السيارة
وكان مجهولون قد استهدفوا بعبوة ناسفة سيارة تابعة للأمن العسكري على الطريق الواصل بين مدينة نوى وقرية الشيخ سعد في الريف الغربي من محافظة درعا، حيث تم تفجيرها عند مرور السيارة، وأسفر التفجير عن سقوط ثلاثة قتلى، وعدد من الجرحى من عناصر الأمن العسكري.
وسارعت سيارات الإسعاف والإطفاء بالتوجه لمكان الحادث، وجرى انتشار عسكري وأمني مكثف في السهول المحيطة بموقع التفجير، وتم إغلاق الطريق، ثم قامت القوى الأمنية باعتقال أكثر من عشرة شبان كانوا يعملون في المزارع في محيط موقع التفجير.
ثم أخلت الأجهزة الأمنية سبيل الشبان المحتجزين بعد مفاوضات تمت في مدينة الصنمين، بدعوة اللجنة الأمنية لبحث الأمر، ولم تتسرب تفاصيل ما تم الاتفاق عليه في هذا اللقاء.
يذكر أن قوى أمنية مشتركة قامت بحملات مداهمة لخيام عشائر البدو في مناطق متعددة بالريف الشرقي، وبعض مناطق الريف الأوسط، خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، وقامت باعتقال العشرات من الشباب، وتخريب العديد من ممتلكات سكان هذه الخيام.