أعرب مجلس سوريا الديمقراطية عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العسكري الخطير في منطقتي أشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، الذي ينذر بتوسع دائرة العنف في قلب العاصمة السورية. وأدان المجلس بأشد العبارات أعمال القتل والترويع وخطاب الكراهية والتحريض الطائفي، محملاً سلطة دمشق المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأوضاع.
وحذر المجلس من أن الاستخدام المفرط للقوة سيوصل سوريا إلى حافة الانهيار، وسيزيد من اتساع الهوة التي خلقها النظام البائد بين أبناء الشعب السوري الواحد، وسيفسح المجال الأوسع للتدخلات الخارجية وخاصة تلك الجهات التي تستهدف أمن واستقرار البلد وتسعى إلى الهيمنة على سوريا وتجريدها من وحدتها وسيادتها.
ودعا المجلس سلطة دمشق إلى ضبط الأمن ووقف الأنشطة والأعمال العدائية الجارية، وتجفيف منابع التحريض الطائفي وخطاب الكراهية. كما أكد ضرورة الإسراع في عقد مؤتمر وطني شامل بمشاركة حقيقية وفاعلة من جميع مكونات وأطياف الشعب السوري، لتصحيح مسار العملية الانتقالية بأكملها ووضع دستور وطني ديمقراطي عصري يليق بالتضحيات العظيمة التي قدمها السوريون، ويعبر عن تطلعاتهم، ويصون حقوقهم، ويؤسس لدولة المواطنة والعدالة.
وأثار وقوع قتلى وجرحى في هجوم شنته مجموعات مسلحة متشددة، قادمة من عدة مناطق، منذ منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، على بلدة أشرفية صحنايا بريف دمشق، ذات الغالبية الدرزية، قلقاً في سوريا.
كما تجددت الاشتباكات في أشرفية صحنايا في ريف دمشق، ليل الثلاثاء – الأربعاء إثر استهداف الحواجز الأمنية من قبل مسلحين يتجمعون بالقرب من البنك العربي عند مدخل البلدة الشرقي.
وقالت مصادر محلية لصحيفة السوري، إن الاشتباكات اندلعت عقب هجوم شنته مجموعات مسلحة على بلدة أشرفية صحنايا بعد منتصف الليلة الماضية، ضد نقطة أمنية على مدخل البلدة يتمركز فيها عدد من أبناء البلدة بالتعاون مع عناصر من الأمن العام التابع لسلطة دمشق.
وأضافت المصادر، أن الاشتباكات في بلدة أشرفية صحنايا بريف دمشق توقفت لساعات قليلة، قبل أن تتجدد مرة أخرى مع قدوم مدعومين بمقاتلين جُدد من درعا.