لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

درعا – محمد عبيد

انطلقت في محافظة درعا العديد من المبادرات الخيرية لمساعدة المتضررين من الزلزال في جميع المحافظات السورية، وتم قسم من هذه المبادرات بتوجيه من السلطات، حيث سيتم توجيه المساعدات للمناطق الواقعة تحت سيطرة السلطة.

بينما تم قسم آخر منها لمساعدة المتضررين من الزلزال في منطقة شمال غربي سوريا تحت عنوان “اصنع لهم معروفاً، حملة لإغاثة المتضررين في الشمال السوري، فزعة أهل حوران”.

وانطلقت المبادرات في العديد من المدن والبلدات في المحافظة، وكان من بين القائمين عليها بعض قادة الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية.

وأكد أحد العاملين في الحملة أنه تم جمع مبلغ يتجاوز الـ 500 مليون ليرة سورية خلال الأيام الأولى من اطلاق الحملة التي ماتزال مستمرة.

وأشار إلى أن “هذه الحملة تتم بالتنسيق مع أبناء محافظة درعا المتواجدين في الشمال السوري، ولم يتم جمع مواد عينية لعدم وجود طريق لإرسالها إلى شمال سوريا”.

ومن جانب آخر وبتوجيه من المسؤولين والفعاليات الاجتماعية في درعا، انطلقت حملة تبرعات تحت عنوان “سورية أسرة واحدة” لمساندة الأهالي المتضررين من الزلزال، واعتمدت اللجان لجمع التبرعات في مدن وبلدات المحافظة، وجمعت هذه اللجان ما قدمه أهالي المحافظة من تبرعات نقدية وعينية للمنكوبين من الزلزال في سوريا.

وتم تسيير سيارة محملة بالمساعدات الغذائية والإغاثية إلى محافظة حلب، تضمنت مواد عينية من بطانيات وفرشات ومواد غذائية وسجاد ومستلزمات الأطفال، وبعض الألعاب لهم لتخفيف بعض الآثار النفسية عليهم.