لكل السوريين

الزلزال ما بين الجهود الشعبية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وبين قرارات محافظة اللاذقية

اللاذقية/ سلاف العلي

مهم جدا القرار الذي اتخذت محافظة اللاذقية ولجنة الإغاثة في كل المحافظة وريفها وتوابعها، وهو الالتزام بأخذ عينة من المبنى المتصدع، فعلى سبيل المثال يجب على المواطن احضار حيط مثلا او عمود بيت او سقف متشقق، ويأتي هذا في سياق القرارات التي اتخذتها محافظة اللاذقية او الاجراءات الواجب اتباعها لهدم المباني المتضررة، الآيلة للسقوط جراء الزلزال مع الاخذ بعين الاعتبار متطلبات السلامة العامة للجوار وممتلكات المواطنين فيها ودراسة العينات من كل مبنى لتحديد المسؤوليات عن الاضرار.

يشار الى انه من اللحظة الأولى هب الأهالي والشباب ومن مختلف الاعمار الذين بقوا احياء وأهالي القرى وفعاليات من المجتمع الأهلي في كل المحافظة لتلبية نداء الإغاثة والمساعدة رفعوا الأنقاض وأنقذوا الارواح وأمنوا العائلات، تجمعهم المسؤولية الاخلاقية والإنسانية والاجتماعية والعمل الإنساني تجاه كل سوري متضرر، وبعد مرور عشرة أيام لازالوا مستمرين يصلون الليل بالنهار ويعملون يدا بيد بلا تعب على جبهات الإنسانية لتأمين ما يلزم للذين هم تحت الأنقاض وللمتضررين من الزلزال, كل أنواع المباركة والاحترام لجميع الجهود التي سارعت طوعيا الى واجب انساني املته الطبيعة الرائعة لكل هؤلاء.

وخلال الاجتماع الذي ترأسه المحافظ وحضره رئيس مجلس المحافظة والنائب العام القاضي وقائد الشرطة، وحضر الاجتماع نائب رئيس المكتب التنفيذي، ومدير الخدمات الفنية، ومدير فرع المنطقة الساحلية للشركة العامة للدراسات الهندسية، ونقيب المهندسين، ورئيسا مجلسي مدينتي اللاذقية وجبلة، الحمد لله بقي حيا من بقي من المسؤولين ليعملوا الاجتماعات وغدا الندوات.

تم اقرار مجموعة من الاجراءات المتعلقة بهدم الابنية المتصدعة، بعد تأكيد لجنة السلامة الانشائية العليا مقررات لجان الكشف الاولية بهدمها، وتم الطلب اجراء دراسة فنية للمباني ومحيطها واخذ عينات من المباني المهدمة والآيلة للسقوط ودراستها بالاستعانة من خبرات في جامعة تشرين، للتحقيق في اسباب الاضرار التي لحقت بها ومنح مهلة لأصحاب الابنية المتضررة التي تحتاج تدعيم وتقديم تسهيلات لها، مما يؤكد على ضرورة المباشرة الفورية بهدم الابنية التي تشكل خطرا على السلامة العامة في محيطها.

وتم التأكيد على اخلاء موجودات الابنية التي سيتم هدمها بحضور اصحابها وعلى مسؤوليتهم، فيما تتم حماية موجودات الابنية المهدمة وتسليمها لأصحابها او الورثة اصولا بموافقة القضاء، على ان تتولى الوحدة الادارية اعمال الهدم بالتنسيق مع شركات متخصصة او توفير احتياجاتها من الاليات اللازمة. مع العلم هنالك مئات الأبنية التي تم اخلاءها في جبلة وفي اللاذقية وبعضها في الأرياف القريبة والتي أصيبت بتصدعات مختلفة مع بعض المدارس.