حماة/ جمانة الخالد
تبرعت إحدى شركات الدواء الخاصة في حماة، بإجراء صيانة وإصلاحات لأجهزة الكلى المتعطلة في مشفى حماة الوطني بعد أعطال متتالية شهدتها الأجهزة.
ومنذ أواخر العام الماضي، تعطلت أجهزة غسيل الكلى، ونقص في المواد اللازمة لعمليات الغسل، في مستشفى حماة الوطني، بالإضافة لتوقف عمليات اﻹمداد بمادة بيكربونات الصوديوم، وهي ضرورية لإتمام عملية الغسل.
واعترف مدير عام مستشفى حماة الوطني سليم خلّوف في ذلك الوقت، بفقدان مادة (ببكربونات الصوديوم) اللازمة لغسيل الكلية، في الوقت الذي ترتفع فيه كلفة الغسيل، تزامناً مع ظروف معيشية صعبة يعانيها الأهالي والمرضى.
واشتكى مرضى كلى في حماة من قلة الرعاية الطبية بسبب التعطل المستمر بأجهزة المشفى الوطني، يأتي ذلك بالتزامن مع قلة الكوادر الطبية في المشافي العامة.
وأبدت شركة أفاميا للصناعات الدوائية استعدادها لصيانة أجهزة الكلية بما فيها من قطع تبديل لازمة، وذلك حتى نهاية العام الحالي، خدمة للمرضى في ظرف قلة الموارد المالية للصيانة مع عدم القدرة على استيرادها بسبب الحرب الاقتصادية.
وباشرت الشركة المتبرعة بصيانة 10 أجهزة متعطلة لغسيل الكلى وهي ملتزمة بصيانة أي جهاز يتعطل حتى نهاية العام الحالي، وستؤمن الشركة نفسها مادة بيكربونات الصوديوم اللازمة لغسيل الكلى والتي كان بعض المرضى يشترونها على حسابهم الشخصي بنحو 30 ألف ليرة سورية.
ويشهد قسم غسيل الكلية في مشفى حماة الوطني ضغطاً كبيراً من المراجعين ويقدم نحو 80 جلسة يومياَ، ويبلغ عدد الأجهزة 28 يعمل منها 18 فقط، وتجاوز بعضها طاقة عمله فبلغ 50 ألف ساعة عمل، علماً أنه يفترض تقنياً أن يعمل الجهاز لـ 10 آلاف ساعة فقط.
وسبق أن تبرعت محافظة حماة بمبلغ 60 مليون لصيانة الأجهزة على فترتين، حيث يبلغ عدد مرضى الكلية في مشفى حماة الوطني الذين يقومون بغسل كلياتهم مجاناً مرة أو مرتين أسبوعياً 255 مريضاً، في حين يصل متوسط سعر جلسة غسيل الكلية لمرة واحدة في القطاع الطبي الخاص نحو 350 ألف ليرة سورية.