تقرير/ سلاف العلي
تتزايد يوميا ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية بمدن اللاذقية وريفها، من دون أن تتمكن الجهات المعنية من الحد منها، ولعل ساعات التقنين الطويلة، والأعطال الكثيرة تجعل من إمكانية ضبط حالات السرقة غير متاحة، وتعدت السرقات مرحلة قطع الأمراس الكهربائية وسرقتها إلى سرقة تجهيزات محولات الكهرباء.
الدكتورة رنيم قالت: انتشرت بكثرة السرقات والتشليح في مدينة جبلة، وأصبحنا نخاف على عياداتنا ومنازلنا من السرقات وخاصة الليلية، إضافة الى سرقة الكابلات الكهربائية والتي تؤدي إلى انقطاع زيادة للكهرباء ولعدة أيام، والأغرب سرقة ساعات الكهرباء البيتية، وواضح فعل الأذى، وأنهم يسرقون ويقطعون الأشرطة والكابلات الأساسية بطريقة عشوائية ووحشية، لقد تم سرقة تجهيزات محولة في حديقة الطلائع بمدينة جبلة، ما أدى إلى حرمان المواطنين من التغذية أثناء وصل التيار إلى الحي.
السيد خالد وهو مهندس مدني من البهلولية، تعرض مكتبه الهندسي للخلع والكسر والسرقة، لم يتركوا شيئ إلا سرقوه حتى طاولتين هندسيات أخدهما وثلاث كراسي خاصات بالطاولات الهندي عدا عن سرقة جهازين كمبيوتر حديثين مع كراسيهما والطاولات، تركنا المكتب مساء وكانت كل الأجهزة والأثاث موجودة بالمكتب، لنجد في الصباح أن المكتب تم تكنيسه مع اثارة الفوضى وبدون أية رحمة أو شفقة، وأخبرنا الشرطة وجاؤوا لرؤية المكان ودققوا بالمكتب واحصوا المسروقات إضافة لخلع الباب ودونوا أن القضية ضد مجهول ولا نعرف متى سيرد حقي، وكيف سنعمل الآن، وعلى أجهزة الكمبيوتر المسروق توجد جميع المخططات والرسوم وشغلنا بالمكتب منذ عشر سنين.
السيدة نوار وهي مهندسة مدنية باللاذقية، أضافت وقالت: لقد انتشرت بكثرة باللاذقية سرقة البيوت والعيادات والمحلات وكذلك السيارات، ومنذ يومين تمت سرقة محتويات مركبة مركونة في محلة الكورنيش الجنوبي، فقد تم كسر زجاجها وسرقة مبلغ تسعة ملايين ليرة سورية منها من قبل اشخاص مجهولين، وتم كسر زجاج سيارة حديثة في منطقة الزراعة وهي تابعة لدكتورة أسنان، وبالبداية قاموا بتخريب جرس الإنذار فيها، قاموا بتمزيق جلد المقاعد والاربع دواليب وواضح انهم ضربوها بالة حادة، وقاموا بتخريب أكثر من شغلة بالسيارة وضربها بوسائل ثقيلة وحديدية، لأنهم لم يجدوا شيئا ذي أهمية ليسرقوه.
والسيد جابر مهندس من منطقة بستان الباشا يبين الأمر بالشكل التالي: يجب ان يبقى السؤال أين تباع تلك المسروقات؟ ولاسيما أن المسروقات كلها حصرية الملكية بشركات الكهرباء، وهذا الأمر ينسحب على خطوط الهاتف التي تعاني السرقات كما خطوط الكهرباء، ما زالت مدة الوصل الكهربائي في اللاذقية متذبذبة تماما كما حال التيار الكهربائي المنخفض حينا والمرتفع أحيانا، ولم تفلح كل الوعود السابقة على كثرتها بتحقيق اختراق يذكر في ذلك، وستبقى الشكوى قائمة والتي لا تكمن في التقنين فحسب، بل في كثرة الأعطال وتراجع جهوزية الشبكة، عدا عن السرقات المتواصلة لخطوط الكهرباء، ولفت إلى أن كثرة السرقات والتعديات على الشبكة الكهربائية أثر على جهوزيتها، منوها إلى التنسيق المستمر مع الوحدات الشرطية لاتخاذ كل الإجراءات بحق السارقين ممن يقومون بسرقة ساعات الكهرباء وبصهر الكابلات وإعادة تدويرها وبيعها، وكون الأذى والضرر عام فمن الضروري التعاون بين وحدات شرطية وإدارية، إضافة إلى الوجهاء والمرشدين الدينيين لنشر ثقافة توعية المجتمع بعدم المساس بالشبكة الكهربائية.
المهندسة الكهربائية مروة والموظفة بشركة كهرباء اسطامو اكدت على أن واجب الجهات المعنية كشف المعتدين على مقدرات المنظومة، ومن أبرز الصعوبات التي تواجه قطاع الكهرباء هي الاعتداءات على مكونات الشبكة الكهربائية ككل من قبل ضعاف النفوس، حيث أن حماية المال العام من التعديات كان ومازال وسيبقى مسؤولية الجميع دون استثناء، حكومي وغير حكومي، لان الأذى يقع على الجميع، مما يتطلب صياغة تشريعات تتضمن عقوبات قانونية قاسية ورادعة بحق كل من تسول له نفسه الاعتداء على مقدرات المنظومة الكهربائية.