لكل السوريين

ارتفاع أسعار اللحوم لأضعاف بحمص ، والأهالي يلغون عدد من الوجبات الرئيسية

حمص/ بسام الحمد

أدى تراجع الطلب على اللحوم الحمراء في أسواق حمص إلى انخفاض طفيف في أسعارها وميولها لحالة شبه استقرار، بعد عزوف العشرات عن شرائها والبحث عن بدائل أخرى أو خفض الاستهلاك للحد الأدنى لمجاراة الواقع المعيشي المتردي.

بات أصحاب محال بيع اللحوم يخفضون عدد الذبائح من أربعة خراف أسبوعيًا إلى اثنين منذ شهر تقريبًا على سبيل المثال، بسبب انخفاض الطلب، وعدم توفر الكهرباء للحفاظ على كميات اللحوم المتبقية.

وبحسب أصحاب محال بيع لحوم، تجاوز سعر كيلو لحم الخروف 150 ألف ليرة، بينما يتراوح سعر كليو لحم الغنم بين 120 ألفًا و130 ألف ليرة سورية.

تراجع البيع أثر سلبًا عليهم، وباتوا مضطرًا للبحث عن عمل إضافي، إذ أن قطعة الخروف الواحدة تبقى معلقة لأيام بسبب عزوف الأهالي عن الشراء، في ظل ارتفاع سعر الكيلو إلى ما يقارب راتب موظف.

قرر بعض الأهالي عدم الاستغناء كليًا عن اللحم، وإنما تخفيض الاستهلاك وإلغاء الوجبات التي يعتمد تحضيرها على اللحوم بشكل كبير، وبات الأهالي يشترون كيلو واحد شهرياً بالنسبة لميسوري الحال.

في المقابل استغنى البعض عن اللحم الأحمر كليًا، إذ يمكن بسعر كيلو أن يشتري ضعف الكمية من لحم الدجاج وهو بديل مناسب.

ويباع كيلو الفروج بحوالي 27 ألف ليرة، ويسجل كيلو الأفخاذ 25 ألف ليرة، وكيلو الأجنحة 22 ألف ليرة، وكيلو “صدر الشيش” 65 ألف ليرة، وكيلو “السودة” 80 ألف ليرة سورية.

بمقارنة الأسعار التي باتت تسجلها اللحوم الحمراء في الأسواق بالفترة ذاتها من العام الماضي، فإن نسبة الارتفاع وصلت إلى قرابة 400%.

وفي العام الماضي، كان سعر كيلو لحم الخروف يتراوح بين 30 ألفًا و35 ألف ليرة، بينما لم يتجاوز سعر كيلو لحم العجل 25 ألفًا.

بينما وصل متوسط الأسعار بعد نحو عام، للحم الخروف إلى نحو 150 ألف ليرة، ولحم الغنم إلى 125 ليرة، ولحم العجل إلى 110 آلاف ليرة، بينما سجل كيلو الدهنة 100 ألف، فيما يتراوح سعر كيلو اللحمة “المسوفة” بين 90 ألفًا و110 آلاف ليرة سورية.

يشكّل ارتفاع أسعار المواشي والتقلبات في أسعار الأعلاف السبب الرئيس لغلاء أسعار اللحوم، تزامنًا مع ضعف القدرة الشرائية لدى الأهالي مع عدم قدرة كثيرين على مجاراة الغلاء الذي بات يشمل معظم السلع.

ارتفاع الأسعار لا يأتي من المربي أو صاحب المحل، فالغلاء ليس في مصلحة أحد، وأن الزبون ليس هو المتضرر الوحيد، فقد انخفضت مبيعات المحال، وبالتالي المرابح، إلى الحد الأدنى.

وشهدت الأسواق منذ مطلع أيلول الماضي حركة بيع ضعيفة، وتراجعًا في بيع اللحوم بنسبة تصل إلى 25%، إذ انخفض عدد الذبائح اليومي إلى 500 رأس غنم، وكان قد وصل إلى 650 رأس غنم خلال الشهر الماضي.

ويبرر مسؤولون ارتفاع أسعار اللحوم بقلة المادة، وارتفاع سعر الأعلاف بسبب عدم توفر المراعي، وكذلك امتناع المربين عن البيع.