لكل السوريين

ازدحام أسواق مدينة دمشق في أول أيام رمضان المبارك

دمشق/ مرجانة إسماعيل

تشهد أسواق العاصمة دمشق حركة متزايدة في شهر رمضان، رغم ضعف الإقبال على الشراء بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجه المواطنين بعد سنوات الحرب التي شنّها نظام الأسد المخلوع على البلاد.

وتعد أسواق الحميدية، البزورية، باب الجابية، الميدان، باب سريجة، باب توما، الشعلان، الصالحية من أبرز الأسواق التي يقصدها الأهالي لشراء المستلزمات، خصوصاً المواد الغذائية، لشهر الصوم، مع استمرار المعنويات المرتفعة لدى معظم المواطنين بسبب إسقاط الأسد منذ أكثر من شهرين، واسترجاع الذكريات المفعمة بالروحانية من خلال الاطلاع على بعض المأكولات الخاصة بشهر الخير أو الاكتفاء بشراء كميات قليلة كل حسب قدرته المادية.

يستخدم الباعة أساليب مختلفة لجذب الزبائن، مثل الترويج الصوتي للمنتجات وتقديم عينات مجانية من المأكولات. لكن رغم ذلك، تبقى المبيعات ضعيفة مقارنة بالسنوات الماضية.

وقال أحد باعة التمور في سوق باب سريجة، إن حركة البيع لهذا العام منخفضة بشكل ملحوظ، مشيراً إلى أن معظم الباعة يواجهون صعوبة في تصريف بضائعهم بسبب تراجع القوة الشرائية لدى المواطنين.

في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على دمشق، منهيةً عقوداً من حكم حزب البعث وعائلة الأسد. وفي 29 كانون الثاني 2025، أعلنت سلطة دمشق الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية، مع حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، وإلغاء العمل بالدستور القديم.

وتسعى سلطة دمشق منذ توليها السلطة لإقناع الدول الغربية برفع العقوبات الاقتصادية، التي كانت تستهدف النظام المخلوع، لتسهيل عملية إعادة إعمار البلاد المنهكة من جراء الحرب.