دمشق/ مرجانة إسماعيل
تشهد الأسواق الشعبية في دمشق انتشاراً متزايداً للحوم المستوردة والمجمدة، التي تُعرض في الشوارع وعلى الأرصفة بطرق غير خاضعة للرقابة الصحية، ما يثير مخاوف حول سلامتها وتأثيرها على صحة المستهلك.
وأوضح بائع في محل لبيع الفروج، أنهم لا يتعاملون مع اللحوم المستوردة، في حين أكدت إحدى المتسوقات أنها تشتري اللحوم المجمدة للمرة الثالثة، ووصفت طعمها بالجيد مقارنة باللحوم المحلية، مشيرة إلى أنها لم تسمع عن حالات تسمم.
أما عن الأسعار، فقد سجل سعر فخاد الدجاج وزن 400 غرام نحو 7000 ليرة سورية، في حين بلغ سعر 1.2 كيلوغرام منها 22 ألف ليرة، ووصل سعر الكبدة إلى 20 ألف ليرة لثلاثة صحون، في حين تراوح سعر كيلوغرام السمك بين 20 و30 ألف ليرة سورية.
من جهته، أكّد المهندس عبد الرزاق حبزة، أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي، أن معظم اللحوم المستوردة المعروضة في الأسواق تُهرب بطرق غير قانونية، ولا تخضع للفحوص المخبرية أو لمواصفات هيئة المقاييس السورية.
وأوضح حبزة أن الجمعية تلقت شكاوى عن حالات تسمم بسبب “الكبدة المفرزة”، مرجعاً ذلك إلى إعادة تجميدها بعد ذوبانها، فضلاً عن طرق عرضها العشوائية على الأرصفة.
كما أشار إلى ضعف الرقابة الصحية نتيجة لنقص الكوادر المعنية، موضحاً أن تهريب اللحوم أصبح منتشراً بسبب غياب الأولويات الحكومية لضبط الأسواق.
وعن آلية الرقابة، أوضح حبزة أن دوريات التموين تقوم بإتلاف اللحوم التالفة وتنظيم الضبوط اللازمة في حال ورود شكاوى، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تجاوزات عبر مديريات التموين أو جمعية حماية المستهلك.
جدير بالذكر أنّ مدير المكتب الصحفي في وزارة الصحة السورية، أكّد بدوره أنه بعد التواصل مع عدة مستشفيات، لم يتم تسجيل أي حالات تسمم مرتبطة باستهلاك اللحوم المستوردة أو المجمدة.