لكل السوريين

خطط حكومية لإعادة تأهيل المخابز في وسط سوريا ودمشق

دمشق/ مرجانة إسماعيل

تعرضت المخابز والأفران لتخريب طيبة سنوات الخرب السورية، وتعرض كثير منها للتدمير والتخريب بشكل جزئي.

وزاد من إهمال المخابز قلة الرقابة الحكومية وصعوبة توفير مادة المازوت المناسبة لتشغيل المولدات، في حين تقول الحكومة الجديدة إنها تعمل على إعادة ترميم المخابز.

وكشف مدير عام المؤسسة السورية للمخابز، محمد الصيادي، عن خطة المؤسسة للعام 2025، التي تركز على إعادة تأهيل البنية التحتية المتهالكة للمخابز، بهدف تحسين جودة الرغيف وتوفيره بنوعية أفضل للمواطنين.

وأوضح الصيادي، أن الخطة تشمل زيادة عدد الأفران في المحافظات، إضافة إلى مكافحة الفساد والهدر في هذه المادة الحيوية التي تمثل عماد الأمن الغذائي للسوريين.

وأكّد أن الحكومة تعمل جاهدة لتأمين مستلزمات إنتاج الخبز، بما في ذلك الدقيق والمحروقات والخميرة، مطمئناً المواطنين بأن احتياطي القمح المتوفر يكفي لمدة خمسة أشهر مقبلة.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمخابز المؤسسة، البالغ عددها 250 مخبزاً، نحو 5 آلاف طن يومياً، في حين يبلغ الإنتاج الفعلي نحو 3.9 ملايين ربطة خبز يومياً، بوزن إجمالي يعادل 47 مليوناً ومئتي ألف رغيف.

بينما تعمل المؤسسة السورية للمخابز حالياً على تأهيل عدد من المخابز التي خرجت عن الخدمة بسبب تدهور البنية التحتية والأضرار التي لحقت بها خلال سنوات الحرب.

وتدرس حالياً إعادة تشغيل المخابز أيام الجمعة، بعد أن كانت مغلقة في هذا اليوم لسنوات طويلة، وهو ما كان يحرم المواطنين من الحصول على الخبز بشكل يومي.

وفي الوقت ذاته لا يوجد أي خطط لتخفيض سعر ربطة الخبز حالياً، إذ أن العمل يتركز على رفع الدعم تدريجياً عن هذه المادة الحيوية، بالتوازي مع تحسين القدرة الشرائية للمواطنين ورفع مستوى الدخل.

تعكس هذه الخطة محاولة للتعامل مع تداعيات أزمة الخبز التي كانت من أبرز مظاهر الأزمات الاقتصادية التي عصفت بسوريا، خلال العقد الأخير، وسط آمال بتحسين الأوضاع المعيشية وضمان توفير هذه المادة الأساسية للجميع.