لمواجهة إسرائيل.. إيران تجري مناورات جوية، وروسيا تعلن السيطرة على مواقع جديدة في دونيتسك الأوكرانية
ذكرت وسائل إعلام أن إيران بدأت في إجراء مناورات دفاع جوي في وقت تستعد فيه لمزيد من المواجهات مع إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وتأتي هذه المناورات الحربية بينما يواجه القادة الإيرانيون خطر إمكانية سماح ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، فضلاً عن تشديد العقوبات الأميركية على قطاع النفط في إيران من خلال سياسة “الضغوط القصوى”.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني “في هذه المناورات، ستتدرب الأنظمة الدفاعية على درء التهديدات الجوية والصاروخية وتهديدات الحرب الإلكترونية في ظروف تشبه ساحة المعركة الحقيقية… لحماية سماء البلاد والمناطق الحساسة والحيوية.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن المناورات تأتي في إطار تدريبات تستمر شهرين وبدأت في الرابع من كانون الثاني وتضمنت بالفعل مناورات دافعت فيها قوات الحرس الثوري عن منشآت نووية رئيسية في نطنز ضد هجمات وهمية بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
وقال الجيش الإيراني إنه يستخدم صواريخ وطائرات مسيّرة جديدة في التدريبات ونشر لقطات “لمدينة صواريخ” جديدة تحت الأرض يزورها القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي.
وانسحب ترامب في عام 2018 من اتفاق أبرمه سلفه باراك أوباما في عام 2015 وافقت بموجبه إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
إلى ذلك، وفي سياق بعيد، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الجيش سيطر على حي شيفتشينكو في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وأضافت أن روسيا شنت ضربات بالطائرات والمسيّرات والصواريخ على مطار عسكري في أوكرانيا وبُنية تحتية للطاقة يستخدمها جيشها.
وفي سياق متصل، أعلنت روسيا اليوم أن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات مسيّرة على عدة مناطق في روسيا، مما أسفر عن تضرر مبنيين سكنيين في منطقة تامبوف، وإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.
وأشار حاكم المنطقة، يفغيني بيرفيشوف، عبر «تلغرام» إلى أن عدداً من السكان يتلقون العلاج من إصابات لحقت بهم بسبب تحطم النوافذ عندما ضربت الطائرات المسيّرة مبنيين سكنيين في بلدة كوتوفسك، التي تبعد نحو 480 كيلومتراً عن جنوب شرق موسكو، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.”
وأضاف أن الأضرار التي لحقت بالمبنيين طفيفة، وتم توفير أماكن إقامة مؤقتة لسكانهما دون الحاجة لتنفيذ تدابير إخلاء.
وعلى نحو منفصل، أفادت وزارة الدفاع الروسية باعتراض وتدمير 85 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل في عدة مناطق من البلاد؛ منها 31 طائرة مسيّرة فوق البحر الأسود، و16 في كل من منطقتي فورونيج وكراسنودار و14 فوق بحر آزوف.
وقالت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا (روسافياتسيا) إن مطارات مدن قازان ونيجنكامسك وأوليانوفسك في منطقة نهر فولجا علقت الرحلات الجوية مؤقتاً.
وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات تعليق الرحلات الجوية في مدينة ساراتوف لضمان السلامة.
وقالت القوات الجوية في كييف، في بيان، إن روسيا أطلقت 74 طائرة مسيّرة على أوكرانيا الليلة الماضية، مضيفة أنها أسقطت 47 منها، بينما اختفت 27 أخرى من على شاشات الرادار دون الوصول إلى أهدافها.
وحوّل كلا الجانبين في الصراع الطائرات المسيرة التجارية الرخيصة إلى أسلحة فتاكة وزادا أيضاً من إنتاجها.
ويُبدي جنود روس وأوكرانيون على حد سواء خوفهم الشديد من الطائرات المسيّرة، ويستخدم الجانبان مقاطع مصورة لضربات دامية بطائرات مسيّرة في موادهما الدعائية
واتهمت روسيا أوكرانيا، بتنفيذ ضربة صاروخية على متجر في مدينة دونيتسك الخاضعة لسيطرة روسيا في شرق أوكرانيا