عام ونيّف على مبادرتها الأولى.. الإدارة الذاتية تؤكد: “الإقليم مستعد لاستقبال السوريين من لبنان، وتدعو دمشق لتسهيل مرورهم”
تصر الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرقي سوريا على مبادرتها التي كانت قد أعلنتها قبل عام وبضعة أشهر، وبالتحديد في يوليو من العام الماضي، حيث أعلنت عن استعداد كافة مناطق الإقليم لاستقبال كافة اللاجئين السوريين من لبنان، وتقديم كافة الدعم اللازم لهم.
وقبل يومين، جددت الإدارة الذاتية مطالبها للسوريين الفارّين من الحرب في سوريا والذين اتخذوا من لبنان ملجئ لهم، بالعودة إلى مناطق إقليم شمال شرقي سوريا.
وأكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، استعدادها لتقديم الدعم والعون اللازم لتسهيل عودة اللاجئين السوريين في لبنان، وذلك مع استمرار التصعيد الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وتشهد شوارع مدينة صيدا الرئيسة (جنوب لبنان) زحمة سير خانقة في اتجاه المدينة، بسبب حركة نزوح أهالي عدد من القرى والبلدات الجنوبية التي تتعرض لاستهدافات إسرائيلية.
الإدارة كانت قد أشارت إلى أن التطورات التي تعصف بالمنطقة وخاصة ما يجري في لبنان، تسهم في زيادة معاناة أهلنا السوريين النازحين إلى لبنان؛ في ظل ما يعيشونه من ظروف صعبة ضمن رحلة النزوح؛ نتيجة ما حدث في سوريا من أزمة منذ أكثر من عقد، حسب قولها.
وأكدت على أن العودة حق أساسي ولابد من عمل كل الأطراف على تسهيله بشتى الوسائل الممكنة “حيث ونتيجة ما تم ذكره، فمن الضروري وبشكل عاجل أن يتم تسهيل عودة أهلنا النازحين إلى بلدهم سوريا، ممن يريدون العودة لمناطقهم التي نزحوا منها”.
وفي وقت تناولت فيه وسائل إعلام وصفحات سوشيال ميديا محلية، صعوبة دخول اللاجئين إلى الأراضي السورية، وذلك بسبب الإجراءات التي وضعت من قبل حكومة دمشق، طالبت الإدارة الذاتية في بيانها عينه، حكومة دمشق، بتسهيل مرور اللاجئين صوب مناطق الإقليم، معتبرة أن معاناتهم يجب أن تؤخذ بشكل جدي.
هذا أعلنت ممثلية الإدارة الذاتية في لبنان، عن تشكيل لجنة لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين، وظيفتها تقديم يد العون والمساعدة للاجئين ممن هم من إقليم شمال وشرق سوريا، فضلاً عن تشكيل لجان لتنسيق شؤون اللاجئين العائدين إلى شمال وشرق سوريا أيضاً.
ويتجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان حاجز الـ مليوني شخص، بحسب إحصائية دولية.
وأدى التصعيد الإسرائيلي الأخير على جنوب لبنان حتى الآن، وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة اللبنانية إلى مقتل 558 شخصاً وإصابة 1835 آخرين، في حصيلة مرشحة للارتفاع مع تواصل الغارات الإسرائيلية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، بمقتل 16 سورياً بينهم أطفال ونساء في إطار التصعيد الإسرائيلي على لبنان.
يشار إلى أن “الإدارة الذاتية” كانت أعلنت يوم 18 أبريل/نيسان من العام الماضي، عن استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين من لبنان، ومن ثم أكّدت دائرة العلاقات الخارجية لدى الإدارة الأمر ذاته يوم 30 من الشهر ذاته.