لكل السوريين

عيد استقلال سورية في/17/نيسان سنة/1946/م

في كل عام احتفال كل دولة من دول العالم بيوم الاستقلال الوطني لها، وهذا اليوم يعتبر يوم الفخر الاعتزاز لكل دولة على حدة، لأنه يوم مجيد  مكلل بالفخر والاعتزاز بالخلاص من مستعمري الاوطان، حيث أن يوم الاستقلال يمثل ذلك التاريخ حدثاً مهماً وحدث مفصلية في تاريخ الدولة، والذي في بنيته يختلف من دولة لأخرى في شكل ونمط احتفالاته وفعالياته، وهذه الفعاليات والاحتفالات هي تدمير للأجيال الناشئة والقادمة، بمدى معاناته الآباء والأجداد من أجل الحصول الحرية، وغرس روح المواطنة وحب الوطن في قلوبهم وقلوب الجميع، ويعتبر يوم الاستقلال يوم مقدس، إذ تتخذ منه الدول عطلة رسمية وطنية.

وسورية دولة ذات سيادة، تقع ضمن منطقة الشرق الاوسط، لها حدودها المعروفة، وتبلغ مساحتها بنحو/186/ كم2 مربع، وحسب آخر احصاء جرى في البلاد يقدر عدد سكانها بنحو/25/مليون نسمة، أما عاصمتها فهي مدينة “دمشق”، التي تعتبر أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ.

بقي الاحتلال الفرنسي  لسورية مسيطراً، رغم كل الاحتجاجات في المحافل الدولية، ورغم كل الثورات الكبرى التي جرت في المدن السورية، حتى قيام الحرب العالمية الثانية، وهزيمة “فرنسا” على يد الدولة الألمانية النازية.. في هذه الأثناء التبس الأمر بالنسبة ل “إنكلترا العظمى”، التي لبسها الخوف من أن انتصار “ألمانيا” على “فرنسا” يجعلها، تنتزع الأراضي السورية من “فرنسا”، حيث قامت “بريطانيا” في سنة/1941/م باحتلال “سورية”، عبر وعود كاذبة من أنهم سيعملون على مساعدة “سورية” وإعطاءها الاستقلال وأعلنتها دولة مستقلة بالاسم فقط، وكان ذلك في سنة/1943/م، وانتخب حينها “شكري القوتلي” رئيساً للبلاد ورفع علم الجمهورية السورية.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء في هذه الحرب واستمرار المقاومة العنيفة ضد الوجود الفرنسي، التي لم تتوقف فقد توج هذا النضال الوطني المستمر إلى استقلال سورية، وجلاء آخر جندي “فرنسي” عن الأراضي السورية في/17/نيسان سنة/1946/م، وإعلان “سورية” دولة مستقلة بشكل كامل، وهكذا أصبح يوم/17/نيسان هو يوم الاستقلال أي اليوم الوطني لـ “سورية” من كل عام، إذ يحتفل به الشعب السوري في جميع أنحاء سورية بكل أطيافه وأشكاله الفسيفسائية، وبذلك تبنت “سورية” هذا اليوم يوم الاستقلال الوطني لها.. إذ أنها تحتفل به كل سنة كيوم وطني مقدس.