لكل السوريين

سوريات يعدنا حياكة الليف التقليدي

تقرير/ مطيعة الحبيب

تعد مهنة حياكة الليف من المهن الحرفية اليدوية القديمة التي تعتمد صناعتها على آلة بسيطة مصنعة من الخشب تحاك يدويا، ولاتزال تحافظ على رونقها حتى في وقتنا الحالي، بالرغم من اندثارها خلال الأعوام الماضية.

وأصبح استعمالها قليل جدا لسبب قلة تواجد الليف في كل بلد وشحه في الاسواق كما تراجع الطلب عليه لدى الأهالي لتطوير صناعة الليف واستبدال مادة الليف بمواد صناعية بأشكال حديثة والوان تلفت انضار الشاري الا ان بعض النساء لايزالون يحافظون على هذه الحرفة وخصوصا المناطق الشرقة كمدينة دير الزور وريفها.

خديجة الاحمد “50عام” من اهالي دير الزور تقيم في مدينة الرقة لا تزال تعمل على حياكة الليف، مهنة توارثتها من والدتها منذ صغرها واليوم تورثها لبناتها هدفها من صناعة الليف من الدرجة الاولى لكي تحافظ على اصالة هذه الحرفة وايضا لتأمين مصدر رزق لها واليوم باتت تنتج العشرات من القطع اليومية بأحجام مختلفة حسب الطلب حيث تقوم بصناعة ليف خاص للاستحمام وايضا لتنظيف الاواني المنزلية.

واضافت نقوم بشراء الليف من العطار الذي يتم استيراده من تركيا ومصر ومن ثم بيعة بوزنة الكيلو، هناك نوعين من الليف منه الطبيعي المرغوب لدى أكثر الزبائن بسبب فوائده العديدة للجسم واهمها تنشيط الدورة الدموية والحفاظ على نظارة الجسم كما يعمل على تفتيح مسام الجسم لا يسبب أي نوع من الحساسية كما ان الليفة المصنوعة يدويا لا تتلف مع كثرة الاستعمال اما عن الليف الصناعي ليس مرغوب لدى الزبائن.

واشارة تمر حياكة الليف بأربع مراحل تبدأ ببرمه بالة بسيطة مصنوعة من الخشب يسمى (الدوك) حتى يصبح الليف على شكل خيوط طولية ومن ثم لفه على شكل كرات وحياكته بسنارة مصنوعة من خشب الزيتون او الرمان حيث يبلغ طول السنارة خمسين سم بقطر واحد سم وصولا إلى تجهيزه ونسجه وبيعه في الاسواق.

حياكة الليف باتت مهنة لعشرات النساء حيث تساهم عائدات هذا العمل تحسين الوضع المعيشي للنساء اللواتي يعملنا في المنازل وعلى رغم محدوديتها من الارباح الا انه مرغوب لدى العديد من الناس تبقى المرأة سيدة نفسها اذ انها لاتزال تلغب دورها في العديد من المجالات لتبرز دورها في المجتمع ولا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الاحوال

ويشير بذكر زراعة الليف تكثر في فلسطين بشكل محدود وهومن فصيلة القرعيات مثل الكوسا والخيار كانت قديما تعتبر من الزراعات القديمة التقليدية والتراثية التي توارثوها عن اجدادهم يتم زراعتها دون مردود اقتصادي مربح وتصديره غبر الدول المجاورة.