لكل السوريين

محافظة درعا.. زيارات مكثفة وأهداف غامضة

شهدت محافظة درعا الأسبوع الماضي نشاطات مكثفة تضاربت الآراء حول توقيتها وأهدافها ودلالاتها، حيث اجتمع وفد روسي مع محافظ درعا وأمين فرع حزب البعث فيها للتباحث في الواقع الأمني للمحافظة، واستمرار عمليات المصالحة فيها، حسب صفحة المحافظة الإعلامية.

وقام وفد من الأمم المتحدة بزيارة  بصرى الشام ومعربة وغصم، بالريف الشرقي من المحافظة بهدف الاطلاع على الواقع الاجتماعي والخدمي في هذه البلدات.

وحسب مصدر محلي، التقى الوفد الأممي برؤساء البلديات وعدد من المهندسين المشرفين على الأعمال الخدمية التي يتم تنفيذها في هذه المناطق عن طريق بعض المنظمات الدولية، واستمع إلى شكاواهم من معوقات تنفيذ هذه الأعمال، إضافة إلى المشاكل التي تعاني منها هذه البلدات،

ووعد الوفد بالبحث عن حلول.

وأضاف المصدر أن مشكلة المياه التي تعاني منها أغلب مناطق المحافظة، كانت في مقدمة

الأمور التي تم بحثها، حيث طلب المسؤولون في هذه البلدات من الوفد التدّخل وإيجاد حلول لهذه المشكلة التي وصفوها بالمعقدة والمزمنة.

شكاوى ووعود

اشتكى وجهاء من هذه البلدات، من عدم قيام مؤسسات الدولة بما يلزم من أجل الارتقاء بالواقع الخدمي في قرى درعا، ووقوفها موقف المتفرّج أمام سوء الأوضاع الخدمية، واعتمادها على التبرعات المالية التي يجمعها السكّان لشراء المواد اللازمة للنهوض بالواقع الخدمي السيء الذي تعيشه قرى حوران.

واشتكى رؤساء البلديات والمهندسون المشرفون على شبكة المياه، من القطع المتكرر للتيار الكهربائي، وضعف التوريدات الكهربائية للمحافظة، مما أدى إلى أعطال جسيمة سواء في المحولات الكهربائية أو آبار مياه الشرب.

وقدم وفد الأمم المتحدة الوعود لرؤساء البلديات والوجهاء في مدن وبلدات بصرى الشام وغصم ومعربة، بإيصال هذه الشكاوى للمعنيين، ومحاولة وضع حلول لهذه المشاكل، سواء عن طريق المنظمات الدولية أو عن طريق المسؤولين الحكوميين بشكل مباشر.

زيارة غامضة

التقى وفد روسي برئاسة اللواء يوري بابوڤ، نائب رئيس مركز المصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية، بمحافظ درعا بهدف “تعزيز التعاون والعلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين سوريا وروسيا”، وفقاً لصفحة المحافظة الإعلامية.

كما زار نفس الوفد أمين فرع حزب البعث في مبنى الفرع في مدينة درعا، وقالت صفحات إعلامية تابعة للحزب بأنه تم خلال اللقاء استعراض الواقع الأمني للمحافظة، والظروف التي تعيشها، وأكدت الصفحات “سعي الجانبين لمتابعة المصالحات في كافة أنحاء المحافظة، ودعم مؤشرات التعافي” حرصاً منهما على عودة الأمن والأمان إلى سوريا، وإلى محافظة درعا بشكل خاص.

فيما رأت أوساط سياسية واجتماعية محلية أن الزيارات الروسية لمسؤولين في مدينة درعا بهذا التوقيت، قد تكون مقدمة لتغييرات تهدف إلى الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة الجنوبية، تماشياً مع المطالب العربية لإعادة العلاقات مع سوريا، يعتقد أنها طرحت في كواليس القمة العربية التي عقدت في المنامة.