لكل السوريين

تراجع الإقبال على البالة.. الأهالي يتخوفون من أن تكون ناقلة لـ ’’كورونا’’

السوري/ إدلب ـ تراجعت حدة إقبال أهالي مدينة إدلب وأريافها عن شراء الألبسة المستعملة ’’البالة’’ على الرغم من انخفاض أسعارها وجودتها التي كان ينظر لها بالمقبولة قبل بضعة أشهر.

ومع أن استخدام البالة قد لاقى رواجا كبيرا في عموم مناطق سورية إلا أن أهالي إدلب أعرضوا عن شراء الملابس من البالة بعد انتشار إشاعات بأن فيروس كورونا قد يصل لمناطق شمال غرب سوريا عن طريق البالة، لا سيما وأن أغلب الملابس المستعملة تستورد من أوربا التي باتت تعد مركز الوباء.

تُنقل ألبسة “البالة” الواصلة إلى محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، من أوروبا عبر تركيا، لتُعرض في محلات مخصصة، نشطت بعد تدهور الوضع الاقتصادي للأهالي، خلال الأعوام الماضية.

وتتخوف أميرة، وهي مواطنة مقيمة في مدينة إدلب من احتمال انتقال كورونا عبر ألبسة البالة، لا سيما وأن أغلب البالة تصل إلى إدلب عبر تركيا التي بات الفيروس منتشرا فيها بشكل كبير.

ومع أن وسائل إعلامية عدة قد نقلت توضيحات لمنظمة الصحة العالمية التي قالت فيها أن الفيروس لا يعيش طويلا على الألبسة والأقمشة، إلا أن التخوف من انتشار كورونا في شمال غرب سوريا لا يزال قائما وبقوة، بحسب أميرة.

ومع انتقال الفكرة ذاتها إلى قسم كبير من السكان، تقلص الطلب على ألبسة “البالة”، حسب خالد، وهو صاحب محل في مدينة سرمدا شمال إدلب.

فبعد الإقبال الكبير الذي كان يشهده متجره في السابق، بسبب جودة الألبسة ذات المصدر الأوروبي وتنوعها، تناقص عدد الزبائن بشكل كبير، وفق ما ذكره لمراسلنا من هناك.

تقرير/ عباس إدلبي