لكل السوريين

اللاعب “محمد عفش” مسيرة حافلة بالتألق والانجازات

هو أحد أفراد المدرسة الاتحادية التي خرجت العديد من النجوم واللاعبين الذين تفوقوا وبصموا في ميدان كرة القدم السورية، ويتمتع بشخصية استثنائية، حيث امتلك موهبة القيادة في الملعب فاستحق تقلد شارة الكابتن في ناديه في سوريا وفي الاحتراف بناديه اليوناني وبالمنتخب الوطني، وتميز بإجادته اللعب في مراكز الدفاع وخط الوسط والهجوم وبرع في كل منهما، إضافة إلى مهارة التسديد من مسافات بعيدة وتسجيل الأهداف الجميلة والميزات التي كان يمتلكها بحاجة لها كل فريق، كذلك برع في العمل الإداري كونه يمتلك رؤيا ثاقبة وأفكار متطورة رشحه الكثيرون ومرات عديده لقيادة الكرة السورية.

وللتعرف على المزيد من مسيرة هذا النجم الكروي المتميز نجد أن انطلاقته كانت ضمن صفوف نادي الاتحاد أعرق الأندية الحلبية والسورية وصاحب الجماهيرية الواسعة، وكان ذلك في 1974، حيث انضم لفريق صغار النادي بإشراف أسماء كبيرة في مجال التدريب من الخبرات الكروية واللاعبين القدامى، حيث كانت الأندية الكبيرة تعتمد عليهم في تأسيس قواعد لرفد فرق النادي باللاعبين المميزين، ثم ترفع لفريق الأشبال وتدرج بباقي الفئات حتى وصل إلى فريق الرجال وذلك في موسم 1985.

وخلال فترة وجوده في صفوف فريق رجال ناديه الاتحاد حقق العديد من الانتصارات والانجازات، فكان النادي دائما من الأندية التي تنافس على مراكز الصدارة ومن الأندية التي يحسب لها ألف حساب من حيث المستوى الفني والمتابعة الجماهيرية، حيث أصبح في فترة ما يملك أكبر عدد من جماهير كرة القدم السورية إضافة إلى أن النادي أصبح رافد مهم للمنتخبات السورية بكافة فئاتها كونه كان يهتم بفرق القواعد ويؤمن لها كافة مستلزماتها فأصبحت بالتالي تخرج العديد من نجوم كرة القدم السورية، وخلال فترة وجوده بالنادي بفريق الرجال حقق عددا من الانتصارات والانجازات أهمها الفوز بثنائية الكأس والدوري في موسم 2004  وبطولة الدوري  وكأس الجمهورية مرتين.

اما أهم المحطات في تاريخه الكروي هو خوضه تجربة الاحتراف في اليونان، حيث استمر هناك 11عاما منذ عام 1994

والبداية كانت في نادي برودفتكي المصنف بالدرجة الثانية الذي تألق فيه خلال مشاركته معه في مباريات الدوري فحصل على لقب أفضل لاعب وهداف الفريق وساهم بصعوده للدرجة الأولى لكنه لم يستمر معه، حيث انتقل في عام 1998 إلى صفوف نادي يونيكوس.

أما عن مسيرته مع المنتخبات الوطنية، فقد تم استدعائه لمنتخب الشباب الذي شارك في البطولة الآسيوية الثانية في  عام 1989، كذلك شارك في البطولة الثالثة في عام 1991 عندما تأهل المنتخب إلى الدور النهائي وحل في المركز    الخامس في البطولة التي جرت في البرتغال، أما بالنسبة لمنتخب الرجال فقد شارك معه في كافة المباريات والبطولات وتصفيات كأس العالم  خلال فترة التسعينات وما بعدها اعتباراً من عام 1990 وحتى 2006.

ومن أبرز إنجازاته التي تميزه عن غيره من رفاقه اللاعبين، يعتبر هو أول لاعب سوري يشارك في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي عندما كان يلعب مع نادي يونيكوس اليوناني، كما اختير ضمن قائمة لاعبي منتخب آسيا الذي لعب مباراة ودية مع منتخب نجوم العالم، في المباراة التي أقيمت في هونغ كونغ.

كذلك يُسجل له بأنه اللاعب السوري الوحيد الذي شارك مع منتخب سوريا  في خمس بطولات المؤهلة لكأس العالم في أعوام / 1990، 1994، 1998، 2002، 2006 /.

وأيضا أكثر لاعب سوري خاض أطول تجربة احترافية خارج سوريا عندما احترف في الدوري اليوناني لمدة 11 عامًا، منذ 1994، وحصل على لقب هداف الدوري هناك برصيد 17 هدفًا.

كذلك هو أول لاعب سوري يحصل على لقب جائزة الحذاء الذهبي المقدمة من الاتحاد العربي لكرة القدم عام 1993 بعد أن نال لقب هداف كل الدوريات العربية، وهو أيضا  اللاعب السوري الوحيد الذي حصل مع ناديه الاتحاد على كافة بطولات الدوري من الفئات العمرية وحتى الرجال وعندما عاد من تجربته الاحترافية في اليونان حصل على ثنائية الدوري والكأس مع نادي الاتحاد عام 2005.

كما أنه اللاعب السوري الوحيد الذي لعب بالمراكز الثلاثة جميعها الدفاع والوسط والهجوم، ونجح فيهم جميعاً نجاحاً مبهراً، و هو اللاعب السوري الوحيد الذي حصل على بطولة قارية عند استلامه رئاسة نادي الاتحاد هي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي في عام 2010.

أما أجمل المباريات التي لعبها ولازالت محفوظة بأذهان محبيه هي كانت مع الحرية مسابقة كأس الجمهورية في عام 1992 وفي عام 2005 في مباريات الدوري، وأيضاً مع الكرامة في الدوري عامَي 1992، 2005، ومع منتخب نجوم آسيا ضد نجوم العالم عام 1997.

أما ختام مسيرته الكروية كلاعب كانت في عام 2007، حيث اعتزل اللعب بشكل نهائي ولم يبتعد عن الملاعب، حيث تم انتخابه رئيسا لنادي الاتحاد وحقق خلال تلك الفترة إنجاز غير مسبوق عندما حصل نادي الاتحاد على كأس الاتحاد الآسيوي في عام 2010 عندما فاز على نادي القادسية الكويتي بالركلات الترجيحية بنتيجة 4 / 2, بعد أن تعادلا بالوقت الأصلي.

عاصر خلال مسيرته الطويلة في نادي الاتحاد عدد كبير من اللاعبين أبرزهم:

محمد عمار أزمر لي، سعد سعد، ياسر لبابيدي، ماهر صابوني، محمد ياسر السباعي، عدنان صابوني، رضوان الأبرش، مصطفى جبقجي، الدكتور خالد الحلو، محمد علي حموي، أنس صابوني، مهند البوشي، عبد الملك عزيزي، نهاد البوشي، ياسر جركس، أنس صاري، خالد عريان، بكري حموي، ياسر هواش، محمد العبد الله، فادي عفش، عمار حزام، سامر حزام، منوخ نصار(جوني)، مجد الدين حريري.

والجدير بالذكر أن الكابتن محمد عفش من مواليد حلب 1966 ويتنقل عمله بين سوريا واليونان.