يعاني سكان ريف الرقة الشمالي من انقطاع مياه الري والشرب في قناة تل السمن شمالي مدينة الرقة 30 كم، متأملين أن يتم خلال الأيام القادمة وصول مياه الري والشرب إلى أراضيهم.
وانقطعت المياه عن قناة تل السمن منذ أربعة أشهر، بعد أن أعلنت لجنة الزراعة والري التابعة لمجلس الرقة المدني عن حملة لإعادة تأهيل الجسور التي تعرضت للدمار أثناء الحرب. المزارع محمود العمر، من قرية الرجم الأبيض قال “منذ أكثر من ثلاثة أشهر نعاني من انقطاع المياه عن قناة تل السمن الرئيسية، وهذه القناة تروي آلاف الهكتارات، كما وأن أغلب الأهالي الذين تمر القناة بالقرب من قراهم يستفيدون منها في مياه الشرب.
“وتابع” نعلم كل العلم أن الحرب دمرت كافة الجسور، ولكن إن استمر الحال كما هو عليه، فإننا سنخسر خسائر مضاعفة من جراء عدم سقايتنا لأراضينا الزراعية.
وأشار إلى أن مياه الشرب التي تصل إلى قراهم عبر صهاريج خاصة أصبحت غير صالحة للشرب، مطالبا بالإسراع بإيجاد حل يفضي لإنهاء هذه المعاناة. بدوره، زياد الأحمد، نوه إلى أن المياه الحالية غير الصالحة للشرب ستؤدي إلى انتشار أمراض وأوبئة أخرى على غرار كورونا، لافتا إلى أنه إذا استمر الحال أكثر فإن المزارعون والأهالي ستتضاعف معاناتهم.
وكانت لجنة الزراعة والري قد أطلقت مشروع تأهيل الجسور منذ أربعة أشهر، واستطاعت تأهيل كافة الجسور، وهي الآن بصدد انتظار فتح قنوات الري الرئيسية من سد الفرات، ومن المتوقع أن تصل المياه في الأيام القليلة القادمة.
كما ان الأحوال الجوية السائدة قد أخرّت عملية ترميم الجسور، حيث أن الامطار التي هطلت مؤخرا كانت غزيرة بعض الشيء، كما وأن الحذر من انتشار كورونا قد أدى إلى تأخر وصول المياه.