لكل السوريين

مع الذكرى الثانية “الأليمة” لاحتلال تل أبيض ورأس العين.. الاحتلال سجل جرائم فظيعة في سجله ويواصل التهديد

ندد مهجري تل أبيض المحتلة، القاطنين في المخيمات بريف الرقة الشمالي، مع حلول الذكرى السنوية الثانية على اقدام دولة الاحتلال التركي عدوانها على مناطق تل أبيض ورأس العين وتهجير الآلاف وإحداث كوارث اقتصادية وإنسانية، بالصمت الدولي المريب تجاه ما يحدث في المدينتين المحتلتين.

وبدأ الجيش التركي المحتل ومرتزقته عدوانهم على مناطق شمال شرق سوريا في التاسع من تشرين الأول 2019، حيث هجر الآلاف من المدنيين العزل ودمرت البنية التحتية لاقتصاد الأهالي رافقها كوارث على كافة الأصعدة.

ونزح الآلاف من المهجرين نحو مخيمي (واشوكاني، تل السمن) في مقاطعة الجزيرة وريف الرقة الشمالي، وأنشأت الإدارة الذاتية لمنطقة شمال شرق سوريا هذين المخيمين بالتعاون مع الإدارات الذاتية والمدنية المعنية على عجل، وبجهودها الذاتية، لاستيعاب المهجرين من المناطق التي احتلت.

وتعيش منطقتي تل أبيض ورأس العين المحتلتين واقعا مأساويا صعبا للغاية، في ظل الانتهاكات التي يرتكبها المرتزقة بحق الأهالي.

ويعد تاريخ احتلال المنطقة ذكرى أليمة للشعب، حيث سجل المحتل ومرتزقته في أرشيفهم حادثة اغتيال الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، هفرين خلف، بعد أن مثلوا بجثتها، حسب ما أظهرت مقاطع مصورة.

ولا تعد جريمة اغتيال هفرين الحدث الأبرز بعد الاحتلال، فقد تعرضت نساء لاعتداءات جنسية على يد المرتزقة عقب الفترة التي تلت احتلال المنطقة.

واستخدم الاحتلال التركي ومرتزقته كافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليا في عدوانه على الأراضي السورية في شمال شرقي البلاد.

ومع مرور الذكرى السنوية الثانية وما سجلته من جرائم تضاف لسجل الرئيس التركي أردوغان إلا أنه لا يزال يهدد بشن المزيد من العدوان على السوريين، ضاربا بعرض الحائط كافة القوانين الدولية التي تجرّم لأي دولة احتلال أراضي من دولة مجاورة لها.

وعبّر المواطن خلف العساف عن غضبه لاستمرار الوضع الإنساني الراهن بعد مضي عامين متتاليين على العدوان الذي ارتكبته الدولة التركية المحتلة ومرتزقته في تل أبيض ورأس العين بقوله: “المحتل التركي دخل إلى مناطقنا عنوة، بغيت تدمير أراضينا وسلب ممتلكاتنا، واحتلال منازلنا وغصب أرزاقنا”.

وأردف العساف: “التخاذل والصمت الدول زادا من تمرد دولة الاحتلال التركي ومرتزقته تجاه مناطق شمال وشرق سوريا، من خلال عمليات التغيير الديمغرافي الذي تسعى الدولة التركية لإحداثه، وسعيها لضم المناطق التي تحتلها لأراضيها”.

ومن جانبه أكد المهجر من ريف تل أبيض الغربي عبد السلام الحميد أن المحتل التركي عند احتلاله لمناطق الشمال السوري ومرتزقته، أقدموا على سرقة البيوت والممتلكات، وهذا السبب الذي دفعنا للنزوح صوب مناطق الداخل في شمال شرقي سوريا طلبا للأمان والمأوى.

وختم الحميد بالقول: “لابد من العودة إلى مناطقنا وطرد المحتل ومرتزقته، وتحرك جاد من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية في العالم للحد من الجرائم التي ترتكبها بحق شعوب المنطقة”.