إعداد الباحث محمد عزو
منذ أكثر من/37/ ألف عام قبل الميلاد قبل أن تتكون اللغات رسم إنسان الكهف ما يشبه اليوميات على جدران الكهوف، ليقوم بتسجل أنشطته اليومية، وطقوس الصيد والعبادة. وحتى اليوم، وعلى مدار آلاف السنين، ظل الإنسان يحمل معه عاداته البدائية تلك، أينما ذهب وفي أي عصر كان.
وبمرور الزمن، استطاع البعض أن يحفروا أسماءهم خالدة في تاريخ تلك الحرفة. وربما صار الوقوف على أسمائهم، كأشهر الرسّامين في تاريخ البشرية، أمرًا غير مُختلف عليه بُحكم طبيعة أعمالهم العابرة للزمان والقوميات والأيديولوجيات.. ومن أشهر وأعظم الرسامين في العصر الحديث “بابلو بيكاسو” الرسّام العظيم هو الرسام والنحات الإسباني “بابلو بيكاسو”. ولد/1881- 1973/. ويُعتبر أيضًا أحد أشهر الرسامين التشكيلين في القرن العشرين.
أسس لأسلوب جديد في الرسم استوحاه من الفن “الأفريقي”. بحيث تتغير مقاسات وأشكال عناصر اللوحة، لكنها تحتفظ بخصوصيتها الجماليّة. فصار رائد الحركة التكعيبيّة وأحد مؤسسيها خلال ثورة الفن التشكيلي الحديث. واحتلت لوحته “الجيرنيكا” (The Guernica)، التي رسمها، عام/1937/، في خضم الحرب الأهلية الإسبانيّة، وتعتبر من أشهر اللوحات فالتاريخ من يوم نشرها حتى الآن. وتعتمد اللوحة على لونين وحيدين، هما ‘الأبيض والأسود’ بدرجاتهما.
وتصور عددا من البشر مُقطعين الأشلاء وهو الحدث الواقعي الذي عاشته قرية ‘الجرنيكا” عندما فَجّرها سلاح الجو ‘الألماني’ تحت حكم “هتلر”. و’الجرنيكا’ هي لوحة جدارية استوحاها بيكاسو كما نوهنا سابقاً من قصف ‘غرينيكا’، “الباسك’ حين قامت طائرة حربية ‘ألمانية’ و’إيطالية” مساندة لقوات القوميين الآسبان بقصف ‘غرينيكا’ سنة/1937/ كان القصد من القصف هو الترويع خلال الحرب الأهلية الإسبانية. ومن أعماله الأخرى الرائعة آنسات أفنيون والحمامة البيضاء، وعازف البيانو وغيرها من روائع الفن التكعيبي.