لكل السوريين

في يومها الثاني عشر بعد المئة.. انتفاضة السويداء مستمرة

واصل محتجو السويداء وقفاتهم اليومية بمختلف قرى وبلدات المحافظة للمطالبة بالحرية والتغيير السياسي.

واحتشدت جموع المتظاهرين في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء في يوم الجمعة الأول من هذا الشهر في تظاهرة مركزية طالبت بالحرية والتغيير السياسي وتطبيق القرارالدولي2254.

ووصلت إلى الساحة وفود من مختلف مناطق المحافظة إضافة إلى التجمعات المهنية والثقافية كتجمع القطاع الصحي والمهندسين والمعلمين والمحامين والفلاحين والفعاليات الاقتصادية.

وهتف المتظاهرون للحرية والعدالة والتغيير السياسي، كما رفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، ورددوا الأهازيج الشعبية والثورية.

وزرع نشطاء من قرية مردك شمال السويداء شجرة في الساحة بمناسبة ذكرى الحراك المئوية،  وحمل أحرار سليم لافتاتهم المعبّرة عن مطالب الشارع بحس فكاهي مميز، للتذكير بوضع المعتقلين والمطالبة بالإفراج عنهم.

وتميّز حضور قرى الريف الجنوبي للمحافظة التي أشعلت هتافاتها الساحة، حيث حضرت وفود كبيرة من صلخد وملح وعرمان وأم الرمان وبكا وذيبين والغارية، وغيرها من القرى والبلدات، ولم تتأخر قرية امتان عن حضور التظاهرة المركزية بسبب حزنها على وفاة أحد ابنائها الذي كان من رواد التظاهرات في ساحة الكرامة.

مئة يوم ومئة غرسة

زرع المحتجون عشرات الغراس في ساحة صرح قائد الثورة السورية سلطان باشا الأطرش بمناسبة مرور مئة يوم على انطلاق احتجاجات السويداء السلمية الداعية إلى التغيير السياسي.

وقبيل تنفيذ الوقفة الاحتجاجية اليومية لأهالي القريّا أمام الصرح، بادر المحتجون بمشاركة وفد من قرية “بكّا” جنوب السويداء، إلى زرع الغراس، في رسالة حضارية تشير إلى أن الانتفاضة لا تقتصر على التظاهر، إنما تعبر عن تغيير المفاهيم، وتدفع بالناس لأن يظهروا أجمل ما لديهم من الفعل الإنساني.

وشهدت قرية بكّا، حالة مماثلة، حيث بادر أهالي القرية بزراعة تسع وتسعين شجرة في قريتهم، وزرعوا الشجرة رقم مئة في ساحة الكرامة بالسويداء.

وعلّقت إحدى الناشطات على ذلك بقولها “ساحة الكرامة هي أملنا لبناء دولة علمانية ديمقراطية، وزراعة الشجرة هي اشارة منا لأملنا بالنصر واستمرار الحراك”.

وحملت هذه المبادرات إضافة إلى حمل أغصان الزيتون وإطلاق العشرات من طيور الحمام وحضور الأطفال المميز واللوحات الفنية ذات الصلة، مجموعة من الرسائل التي أكدت على سلمية الحراك الشعبي بالمحافظة.

إغلاق شعبة الحزب

بمشاركة وفود من مختلف القرى والفئات العمرية والاجتماعية، انطلقت مظاهرة سلمية في مدينة شهبا وسط هتافات تطالب بالحرية والكرامة والتغيير السياسي.

ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى العدالة الاجتماعية والدولة المدنية وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة، إضافة إلى شعارات تندد بالفشل الحكومي في إدارة شؤون البلاد، إلى جانب صور لمعتقلين ومغيبين في أقبية المخابرات.

وتجمّع المتظاهرون أمام شعبة حزب البعث المغلقة منذ عدّة أشهر، ونفذوا إنذارهم بإغلاق مقر الشعبة نهائياً، بعدما اعطوا مهلة خلال الأيام الماضية لأعضاء الحزب بإفراغ المقر بهدف إعادته لخدمة الشأن العام بعد تداول أنباء عن نية القائمين على الشعبة إعادة افتتاحها.

وأفرغوا كافة محتويات المقر من صور ومكاتب وأثاث، ووضعوها في الشارع بعدما رفض اعضاء الحزب استلامها.