لكل السوريين

محافظة درعا.. اجتماع لمكافحة بقايا الدواعش وآخر للتصدي لعمليات السرقة والنهب

في خطوة غير مسبوقة، اجتمع قادة سابقين في الفصائل المحلية في مسجد التقوى بمدينة طفس بالريف الغربي من محافظة درعا، ونقلت مصادر محلية عن قيادي في الفصائل أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه، حيث لم يجتمع غالبية القادة السابقين في الفصائل المحلية في اجتماع واحد منذ سنوات، والهدف من الاجتماع هو توحيد الصف والكلمة، وتحسين العلاقات ونبذ الخلافات.

وحسب المصادر، شهدت معظم بلدات الريف الغربي من محافظة درعا انتشاراً عسكرياً للفصائل المحلية من أبناء المنطقة، ووصلت إلى مدينة طفس ثلاثة أرتال عسكرية من درعا البلد ومن شرق وغرب درعا فيها قيادات سابقة من فصائل محلية تتبع لجهاز الأمن العسكري، من اللواء الثامن، وقادة سابقين في الفصائل من منطقة درعا البلد، وقادة من اللجان المركزية في المنطقة الغربية.

ونقلت المصادر المحلية عن القادة أنه من الأمور التي تم بحثها في الاجتماع هو بقايا الدواعش المتواجدين في محافظة درعا، وضرورة إيجاد حل للقضاء عليهم أو إخراجهم من المنطقة. وهدد القادة ببدء عمليات عسكرية ضد هؤلاء من قِبل الفصائل إذا لم يغادروا المنطقة.

وأشار قيادي من الحاضرين بأنه خلال الأيام القليلة القادمة سيعقد اجتماع آخر لإيجاد حلول لعمليات السرقة والنهب والتشبيح التي تقوم بها عصابات في المناطق التي تحدث فيها.

استمرار عمليات السرقة والنهب

تعرّضت منطقة المشروع في قرية الفوار قرب بلدة تل شهاب بالريف الغربي من محافظة درعا لعملية قطع الأشجار الموجودة فيها من قِبل مجموعة محلية متهمة بالقيام بعمليات سرقة.

وبدأت مجموعة منذ أيام بقصّ الأشجار الحراجية الموجودة في منطقة المشروع، وهي عبارة عن منطقة مليئة بأشجار الكينا.

وحاول أهالي المنطقة منع المجموعة المسلّحة من متابعة عمليات التحطيب الجائر، وجرت اشتباكات تم فيها استخدام القنابل، فاستعانت المجموعة بالمزيد من المسلحين من مدينة طفس، واستمرت في عمليات قطع الأشجار.

ووفقاً لمصادر محلية، اشتركت مع المجموعة مجموعة أخرى قدمت من مدينة طفس، متهمة بتنفيذ عمليات سرقة أخرى، منها قساطل الري في منطقة طبريا، كما حاولت سرقة ألواح طاقة شمسية ومعدات أخرى من مقسم الهاتف في بلدة تل شهاب، فتصدّى لها مسلحون محليون ومنعوها من ذلك، وقبل ذلك قامت نفس المجموعة بإحضار باقر وقطع كبل الهاتف الضوئي على مدخل تل شهاب، واشتبك معها مسلحون محليون، مما حال دون استمرار عملية السرقة.

واستهجنت هذه المصادر عدم قيام اللجان المركزية في المنطقة بأي دور في التصدي لعمليات السرقة، وتساءلت باستغراب “هل اللجان وقادتها المحليين لا يستطيعون منع ذلك”.