حلب/ خالد الحسين
تعتبر مخلفات المصانع والمعامل من أخطر المواد التي تسبب ضرر بيئي وتلوث كبير إن لم يتم التعامل معها بشكل سليم ووفق الشروط والمقاييس العالمية وتوجد فيها مواد كيميائية خطيرة وضارة للإنسان والأشجار والغطاء النباتي بشكل عام.
و وردت شكوى من أهالي قرية قريبة من المدينة الصناعية مفادها أن هناك أراض زراعية مزروعة بشجر الزيتون تضررت نتيجة مياه الصرف الصناعي الصادرة من معامل الكرتون وغيرها، وأن هذه الأضرار وصلت إلى حد يباس الأشجار.
و أوضح الأهالي لصحيفة السوري أنه خلال السنوات الماضية نتيجة سوء التصريف تعرضت أشجار زيتون لليباس من المواد الكيماوية نتيجة مخلفات المعامل، إضافة إلى قسم الأراضي لنصفين نتيجة عبور المياه بين هذه الأراضي.
أحد الصحف المحلية تواصلت مع مدير المنطقة الصناعية بالشيخ نجار و الذي أوضح أنه خلال السنوات الماضية تعرضت محطات الصرف الصناعية و الصحية بالمدينة الصناعية إلى الدمــار من قبل مخربين الأمر الذي حدا بالمديرية إلى الاستعجال بتنفيذ بعض المحطات و بالتتابع ، منها مازالت قيد الإنجاز و منها ما تم إنجازه .
وبين المهندس أنه بخصوص الصرف الصناعي الخارج من البقعة الكيماوية باتجاه أراضي أصحاب الشكوى فإن المدينة الصناعية أدرجت مشروع ضخ مياه الصرف الصناعي بشكل إسعافي إلى حين تنفيذ محطة المعالجة الفرعية المقررة في نهاية صرف البقعة الدوائية، والمشروع تم رصد اعتماد له ضمن موازنة السنة الحالية.
و أشار مدير المنطقة الصناعية بالشيخ نجار أنه لوحظ تضرر بعض الأشجار في مجرى المياه الضارة، و أن المديرية تعمل على تنظيف بقايا البقع الناتجة عن الصرف الصناعي بالشوارع و العمل على إزالتها.
هذا ويطالب الأهالي السماح لهم بإيجاد ممر ضمن جدار المنطقة الصناعية للوصول السهل والقريب إلى أراضيهم كون أغلب الفلاحين لا يستطيعون الوصول إليها أثناء قطاف الزيتون بسبب النهر، إضافة إلى بعد المسافة التي سيقطعون حتى يستطيعوا الوصول إلى أراضيهم.