لكل السوريين

عجائب وغرائب من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات، وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، ما زالت تتناقلها الأجيال حتى يومنا هذا.

وساهمت هذه القصص في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

قلعة سمعان العامودي

تقع القلعة شمال غربي مدينة حلب، وبالقرب منها قرية صغيرة مأهولة بالسكان تدعى “دير سمعان”، وقد ارتبطت حياة هذه القرية فيما مضى بقلعة سمعان، ويبدو أنها كانت قائمة في العصر البيزنطي حيث كانت تسمى “تيلانيسوس”.

تعتبر قلعة سمعان التي ترتفع 564 م عن سطح البحر، من أهم الأوابد الاثرية في سورية، ومن أهم الكنائس الكبرى في العالم وأفخمها إلى يومنا هذا وهي مبنية على شكل أربع كنائس متصالبة إضافة إلى الكنيسة الصغرى جنوب شرقي الكاتدرائية، وإلى جوارها الدير المخصص لسكن الرهبان، وبسبب كثرة الأبنية داخل القلعة سميت المدينة الدينية الكبرى.

يعود بناء القلعة إلى العصر البيزنطي، حيث شيدت تخليداً للقديس سمعان العمودي الذي توفي في النصف الثاني من القرن الخامس الميلادي.

وكان القديس سمعان قد قضى معظم حياته ناسكاً متعبداً فوق عامود حيث يلقي عظاته، ويعاني حر الصيف وبرد الشتاء، ولا يتناول الطعام إلّا مرة في الأسبوع ويصوم أربعين يوماً كل سنة دون أن يتناول الطعام، وقد عبد بسلوكه الطريق أمام أسلوب جديد في العبادة فوق الأعمدة، قلّده فيها كثير من الرهبان الذين أتوا بعده، وكان أبرزهم القديس “دانيال العمودي” الذي كان أحد تجار القسطنطينية الأغنياء فترك تجارته ودخل سلك الرهبنة.

وتم تسجيل الموقع عام 2011 في قائمة اليونسكو للتراث العالمي  كجزء من “المدن المنسية”.