لكل السوريين

ارتفاع الأسعار يطال حليب الأطفال

حلب/ خالد الحسين

تعاني ” أم مازن ” وهي ربة منزل تسكن في حي صلاح الدين بحلب مت صعوبة تأمين الحليب الاصطناعي لابنها البالغ من العمر خمسة أشهر.

واردفت قائلة بأن ارتفاع أسعار الحليب حال دون إعطاء طفلها ما يكفيه من الحليب حتى باتت تقلل بكمية الحليب وعدد وجبات الإرضاع.

وأشارت إلى ضعف المردود المادي لدى السكان فالراتب بعد الزيادة يعادل ثلاثة علب حليب فقط.

وفي السياق ذاته قال مصدر لأحد الوكالات المحلية في مستودع لتوزيع الأدوية, إن مادة حليب الأطفال “شبه مفقودة”، وسطر ارتفاع أسعار نتيجة الاحتكار للمادة، وخلال الفترة الماضية، ارتفع سعر حليب الأطفال ليباع بأسعار بين 60 و70 ألف ليرة، كما أن كمياته “قليلة جداً”، بسبب انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

وقال مصدر يعمل في مستودع لتوزيع الأدوية، إن مديرية الشؤون الصيدلانية التابعة لوزارة الصحة السورية، لم تغير سعر عبوة الحليب الرضع (نان 1، ونان2)، سعة 400 غرام بـ 18 ألف و800 ليرة، وحليب (كيكوز1 وكيكوز2)، 400 غرام بسعر 15 ألف و300 ليرة.

وأضاف، أن هذه الأصناف؛ وصل سعرها لـ 60 ألف ليرة، بعد التضخم وتراجع سعر الصرف لليرة السورية مقابل الدولار الاميركي.

وشهدت اسواق الصرف للسوق السوداء في حلب وصول سعر صرف الدولار لـ 14 ألف ليرة سورية، فيما لا يزال سعر صرف للمصرف المركزي 10100 ليرة سورية مقابل الدولار.

وقال المصدر أن المستودع يشهد نقصاً كبيراً في بعض أنواع الحليب، “بسبب الاحتكار الذي يقوم به المستوردين وهم يتلاعبون في الأسعار”.

وارتفع سعر حليب الأطفال من ماركة “نيدو” أكثر من باقي الأصناف للضعف خلال العشر أيام الماضية، ووصل وزن الـ 350 غرام، إلى 40 ألف، ووزن 900 غرام، إلى 110ألف ليرة سورية، وهو مفقود في الأسواق، وفقاً للمصدر.

فيما يُباع صنف “حليبنا”، بسعر 35 ألف ليرة لوزن 350 غرام، أما الـ 900 غرام فيُباع بـ 90 ألف ليرة، وهو أكثر الأصناف توفراً في الصيدليات، بسبب تلاعب وتغييرات في عناصره، طبقاً لما قال وتشهد جميع المواد الطبية، بكافة أنواعها ارتفاعاً “غير مسبوق” في المحال المخصصة لبيع اللوازم الطبية، لتصل للضعف ضمن عُبارة الصحة، في مركز المدينة، بسبب صعوبة الاستيراد.