لكل السوريين

اللاجئون السوريون.. ألعوبة بيد أردوغان، يحركهم متى يشاء ويمنعهم متى يريد

اعتاد رئيس دولة الاحتلال التركي أردوغان على استخدام اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا كورقة ضغط رابحة، حقق عبرها أهدافه الاستعمارية في سوريا، فهو يستخدمهم متى شاء وفي أي وقت أراد، وما إن يتحقق طلبه حتى يعود ويمنعهم، بعد أن يكونوا تعرضوا لانتهاكات على حدود أوربا.

كان أردوغان قد هدد أوربا بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، إن لم يتدخلوا ليوقفوا المعارك في إدلب، وبعد أن لم يجد آذانا صاغية لمتطلباته الاحتلالية أمر اللاجئين السوريين بالتوجه إلى اليونان بوابة أوربا، ليدخلوا إلى القارة العجوز.

وبعد أن استجابت الدول الأوربية لمتطلباته عاد أردوغان وأمر اللاجئين بالعودة إلى الداخل التركي، بعد أن ذاقوا ما ذاقوه من اعتداء من قبل حرس الحدود اليوناني.

ومنع عناصر حرس الحدود اليونانيون مئات المهاجرين، الجمعة، من دخول البلاد، وفق ما أفادت الشرطة، وتوجه رئيس الأركان العامة اليوناني ووزير الشرطة إلى المنطقة بينما أكدت الحكومة رفع التأهّب على الحدود “إلى أقصى درجة ممكنة”.

وقال مسؤول تركي كبير إن أنقرة لن تمنع بعد الآن اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا في ردّ منها على مقتل 33 جندياً تركياً في غارة جوية شنتها القوات الحكومية السورية في إدلب قبل أسبوع.

وما إن توقفت المعارك في إدلب، حتى عادت أنقرة ومنعت أي سوري من التوجه إلى الحدود مع اليونان، وكانت قد هددت أكثر من عدة مرات أوربا بفتح الحدود أمام اللاجئين، ولا سيما أثناء عملياته الاحتلالية في الداخل السوري.

وكانت اليونان هي البوابة الرئيسية لمئات الآلاف من اللاجئين الذين تدفقوا من تركيا في نزوح جماعي عامي 2015 و2016، إلى أن أدى اتفاق تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي إلى وقف هذا التدفق.

وتناقلت صفحات تواصل اجتماعي العديد من مقاطع الفيديو التي أظهرت ما تعرض له اللاجئون الذين كانوا قد وقفوا على الحدود التركية اليونانية، من تعذيب واعتداءات، وصلت لسرقة كل ما يملكون وتجريدهم من ملابسهم، وإبراحهم ضربا.

في كل هذه المجريات، ولا يزال أردوغان يهدد الدول الأوربية باللاجئين السوريين، الذين أصبحوا ألعوبة بيده يستخدمهم لتحقيق أطماعه في بلدهم.