لكل السوريين

موسى شماس من رموز كرة القدم السورية أيام الزمن الجميل

تقرير/ حسين هلال

من نجوم كرة القدم السورية الذين برزوا بشكل لافت خلال فترة الستينات, ولازال كل من عاصره يختزن له بالكثير من المزايا والسيرة الحسنه الذي تميز به طوال مسيرته الرياضية لاعبا ومدربا, حيث كان هداف بارع وسجله حافل بالأهداف الجميلة والحاسمة في المباريات الهامه.

وهو من مواليد مدينة “القامشلي” عام 1933 ومن أسرة رياضية مكونة من 7  أشخاص، احبو جميعهم كرة القدم, وقد مارس اللعبة بعمر14سنة في نادي الرافدين بالقامشلي، ونظراً لتميزه كان منتخب حلب في تلك المرحلة يستدعيه اثناء المباريات الرسمية لتعزيز صفوفه.

وخلال تأديته الخدمة الإلزاميّة في حلب عام 1953, انضم لفريق المنطقة الشماليّة العسكري، ولفت  أنظار المدرب “اليوغسلافي سلوبادان مو نتيش” الذي كان يدرب نادي “الجيش” في ذلك الوقت, فاشركه كلاعب أساسي في اللقاء الودي ضد نادي “الترسانة المصري” عام 1954، ونجح بالاختبار الأصعب في حياته, وسجل هدف الفوز في تلك المباراة,

اما عن اهم البطولات التي شارك فيها

دورة المتوسط في برشلونه التي أقيمت في عام 1957، وبطولة الجامعة العربية في “تونس” التي تم فيها الحصول على الميدالية الذهبية بعد الفوز على المستضيف 3/1, وكان نصيبه هدف منها، وفي عام 1958 وأثناء الوحدة بين “سورية ومصر” كان من أوائل اللاعبين الذين انضموا لمنتخب الجمهورية العربيّة المتحدة وكان السوري الوحيد من ضمن التشكيلة الرئيسية.

وفي الدورة الأولمبية عام 1960 بمدينة “روما”، نال لقب السلطان من الصحافة المصرية, وفي عام 1966 كان ضمن لاعبين  المنتخب السوري الذي أحرز المركز الثاني في بطولة كأس العرب, التي جرت  في “بغداد”.

وخلال مسيرته الناصعة تلقى عروضا كثيرة من عدد من الاندية الأجنبية, حيث قدمت له أغلى العروض الكروية سنة 1960من نادي “باشكتاش التركي” لكن وقتها رفض العرض لأسباب مجهولة، وتلقى عرض آخر من نادي “باريس سنجرمان الفرنسي” عام ,1957 لكن لم يتم توقيع العقد بسبب ارتباطاته المحلية.

وعرض آخر مقدم من مكتب بلجيكي للعب بأحد أكبر ناديين في أوربا نادي باريس سان جيرمان الفرنسي, او نادي فيورنتينا الايطالي, وبعقد قيمته 80 الف دولار امريكي وراتب شهري 5 الاف دولار امريكي لكن أيضا تم رفض العرض, وفي عام 1970 توقفت مسيرته في اللعب بعد مشاركته في جميع البطولات المحلية والعربيّة.

لكنه لم يبتعد عن الملاعب، حيث بدأت رحلة التدريب مع نادي “الجيش” لمدة عامين، ثمّ توجه إلى “ألمانيا” لإجراء دورتين تدريبيتين، حصل على شهادة الامتياز في التدريب، وتكريم من السفارة الألمانية بمدينة “دمشق”، وعاد مساعداً لمدرب “الجيش” الانكليزي “ويليم بيل” فاكتسب الطريقة الإنكليزية في التدريب، واستلم تدريب المنتخب الوطني عام 1981، وتدريب نادي “سريانسكا السويدي” لموسمين ونادي “يونايتد الأمريكي” لفئة الشباب.

ويعتبر هو المدرب الوحيد في سورية الذي يحمل أكبر شهادة تدريب أوربية من الاتحاد السويدي, والشهادة معترف بها عالميا وخاصة من قبل الاتحاد الاسيوي للسماح له بتدريب فرق و منتخبات الوطن.

ومن الأندية التي دربها خارج سوريا, الحصن الأماراتي في عام 1981 حيث بقي 6 سنوات, كما درب نادي أم القيوين لمدة عام واحد فقط ,  وفي عام 1984 عاد لسوريا وكلف بتدريب المنتخب الأول والأولمبي لعدة مرّات, أيضا درب عدة أندية محلية  مثل “الوحدة، المجد، حطين، جبلة”, وأنهى مسيرته التدريبية في ناديه الام الجهاد.