لكل السوريين

من استطاع إليها.. الحليب ومشتقاتها تُحذف من موائد سوريين وسط البلاد

حمص/ بسام الحمد

ارتفعت أسعار الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان في حمص حتى إنه لم يعد بمقدور ذوي الدخل المحدود من شراؤها ما دفعهم لإلغائها من قائمتهم الغذائية.

وفي بعض أسواق المدينة ارتفعت أسعار الحليب والألبان والأجبان خلال الآونة الأخيرة، بشكل لا يطاق ما دفعهم إلى شراء كميات محدودة جداً منها أو الاستغناء عنها بشكل كامل، ويستهجن الأهالي وصول سعر كيلو الحليب إلى أكثر من 3500 ليرة سورية وكيلو اللبن البقري إلى ما بين 3800 إلى 4 آلاف ليرة وكيلو اللبنة الكاملة الدسم إلى ما بين 18 إلى 20 ألفاً وكيلو القريشة ما يزيد على 22 ألفاً وكيلو الجبنة إلى ما بين 23 إلى 30 ألفاً بحسب نوعها ونسبة الدسم فيها.

فيما يعزو أصحاب محال لبيع الحليب الارتفاع إلى ارتفاع شراء سعر كيلو الحليب إلى الوسيط فبعد أن كانوا يشترون الكيلو بنحو 2700 ليرة أصبحوا يشترونه حالياً بحوالي 3300 ليرة وهذا ما تسبب بارتفاع كل مشتقات الحليب لكونه المادة الأساسية التي تدخل في صناعتها.

أما الوسطاء فيعزون السبب لارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته لارتفاع مستلزمات إنتاجه من الأدوية البيطرية والأعلاف، إضافة إلى ارتفاع أجور النقل بنسبة تزيد على 15 بالمئة بين القرى لتجميع الحليب وما بين القرى والمدينة لإيصاله إلى المحال التجارية والمعامل، إذ أنهم مضطرون إلى تحميل أجور النقل على سعر الحليب كي لا يخسروا وخاصة مع نقص المحروقات واضطرارهم إلى شرائها من السوق السوداء بأسعار باهظة.

ويقول مسؤولون عن الحليب ومشتقاته إن سبب ارتفاع أسعار الحليب الخام يعود لارتفاع تكاليف الإنتاج لدى الفلاحين وخاصة ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية والأعلاف على وجه الخصوص لكون الأعلاف مادة مستوردة حالياً وترتبط أسعارها بشكل أساسي بارتفاع أسعار الصرف، كما أن كمياتها قليلة بالأسواق وتشكيلتها المطروحة في الأسواق ليست كافية لتكون مغذية للأبقار، ولأنه لا يوجد إنتاج محلي للأعلاف أدى ذلك إلى ارتفاع أسعارها أيضاً وبالتالي ارتفاع أسعار الحليب الذي تسبب بارتفاع جميع مشتقاته من الألبان والأجبان.