لكل السوريين

صيادوا الأسماك في بانياس وصيدهم العجيب

طرطوس/ اـ ن

ينتشر منذ ساعات الصباح في سوق السمك ببانياس الصيادون وتجار السمك والزبائن، والسمك بأنواع واسعة ومتعددة بأحجام وأشكال وألوان مختلفة، وأكثر أنواع الأسماك صيدا في الساحل السوري وهي (بلميدا وسرغوس وبوري وجراوي وسكمبري وغبس وكذلك السردين)، وبحسب الصيادين، وعلى شواطئ بانياس تم اصطياد سمك القرش وبأحجام وأوزان كبيرة وصلت الى الطن في السمكة الواحدة.

خيرات البحر كثيرة، وتغص شباك الصيادين بأسماك عجيبة وغريبة ومألوفة، ولعل ارتفاع الأسعار سببه التكاليف المرتفعة من الصيد، لكن الارتفاع الذي حدث هو للأسماك النادرة أو القليلة والتي تأتي مصادفة من الصيد مثل السلطاني وغيره من الأسماك وغيرها من الأسماك كالقرش والاستاكوزا المعروفة عالميا باسم جراد البحر.

وفي الأسبوع الماضي بيعت سمكة في المزاد بأكثر من مليون ليرة، وهي من نوع الاستاكوزا أو جراد البحر ويصل وزنها لنحو 2كغ، أبو خالد صاحب مسمكة في السوق أكد؛ إن سمكة الاستاكوزا المباعة، يختلف سعرها حسب الكميات التي يتم اصطيادها من البحر، ولكن غالباً تتراوح بين 350- 950 ألف ليرة، وان زبائن هذا النوع من السمك الفاخر هم زبائن خاصين، وبالنسبة للأنواع الأخرى من الأسماك الشعبية البلميدا، والسردين، والسكنبري، فهناك إقبال على شرائها وفق مزادات يومية.

وسمكة الاستاكوزا هي نوع من أنواع المحار أو القشريات، ويتم تحضيره عن طريق الغلي أو التبخير، إذ يمكن تناوله كطبق رئيس أو الاستمتاع به كشطيرة أو إضافته إلى الأطباق الغنية مثل المعكرونة والبطاطا المهروسة وللاستاكوزا فوائد صحية عديدة منها: الحماية من الإصابة بالسمنة، خفض خطر الإصابة بالسكري، تعزيز صحة القلب، وتقليل خطر الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، وفوائد عديدة للصحة النفسية، والحماية من فقر الدم.

ويعاني الصيادون متاعب ومشقات عدة، فالدخول إلى عمق البحر والسهر ليلا أو الصيد باكرا ليس بالأمر السهل، واستخدام عمال أجرة لرفع الشبك وارتفاع سعر مادة المازوت، عوامل أدت إلى رفع أسعار السمك، هذا كمعدل وسطي للسمك، علما أن الأسعار تتفاوت بحسب نوعيات الأسماك المختلفة.

ربما لا يجد صائدو السمك في الشباك ما يبهرهم ويثلج صدورهم، ففي أحيان كثيرة تعود الشباك خاوية إلا من الأسماك الصغيرة والتي لا تغطي الجزء اليسير من تكاليف الصيد، وهنالك نوع من الصيادين، ويوصفون بصيادي الظلام أو صيادي العتمة الذين يستخدمون الديناميت في الصيد، وسبب اعتماد هذه الأسلوب هو الحصول على كمية كبيرة ووافرة وبوقت قصير جدا، مقارنة بالصيد بالشباك أو الصنارة.

ويرى الصياد، أبو انس أن هؤلاء لا يكترثون بالشروط القانونية الناظمة، وهم خارجون عن القوانين، وأكثر ما يخيفه منهم هو وزملاؤه إصرارهم على التمرد على التشريعات التي تحظر استخدامهم هذه الطريقة، إلا أنهم يلتفتون على رقابة القانون ويرمون متفجراتهم في عتمة الليل من دون رادع أخلاقي ينهيهم عن الاصطياد بهذه الطريقة، حتى في أوقات يمنع بها الصيد، عندما تكون فيها الأسماك بفترة وضع البيض.