لكل السوريين

إصابة حقول البطاطا في وسط سوريا بأمراض نتيجة عوامل جوية

تقرير/ بسام الحمد

تضررت مئات الهكتارات المزروعة بالبطاطا هذا الموسم، إثر إصابتها بوباء فطري، أدى إلى هلاك حقول زراعية كاملة في مناطق مختلفة بريفي حماة وحمص، رغم تنشّط موسم البطاطا هذا العام ورواج المشاريع الزراعية العاملة بالطاقة الشمسية.

وعلى الرغم من تضررها الكبير، يأمل المزارعون أصحاب الحقول الناجية بموسم واعد هذا العام، مع ارتفاع أسعار البطاطا، وقلة كمياتها في الأسواق، إلا أنهم يواجهون صعوبات تتعدى الوباء ولا تنتهي عند التكاليف المرتفعة لزراعة البطاطا.

وأصاب حقول البطاطا مرضاً فطرياً خطيراً، يدعى “اللفحة المتأخرة على البطاطا”، وأصاب بنسب كبيرة حقول البطاطا وأدى إلى موت الأوراق (المجموع الخضري)، ويمكن أن يتطور إلى وباء يفسد الحقل بأكمله ويجعل أوراقه صفراء وميتة، كما حدث هذا العام في عدة مناطق.

واللفحة حدث لم يتكرر منذ أكثر من 6 سنوات، إلا أن حدوثها هذا العام أسهم بزيادة معدلات الرطوبة نتيجة الأمطار المتواصلة، وعدم حدوث الصقيع وتشكله، بالتوازي مع ارتفاع درجات الحرارة، وتشكّل الضباب يوم عيد الفطر، وهو من النادر أن يحدث ذلك.

وتركزت “اللفحة” بحسب جرار في حقول مناطق الغاب وريف مصياف وأدت إلى هلاك حقول بأكملها، دون أن ينجو منها شيء، في حين أصابت بنسب أقل حقول المناط٤ بشمال حماة.

وبحسب مهندسين أن الوباء كان قادماً من الجهة الشمالية للمنطقة، ولذلك الحقول في المناطق الوسطى والجنوبية تحسست للخطر وكافحت الوباء عبر الأدوية والمبيدات الفطرية ولعدة مرات، ونجحت في السيطرة على المرض، إذ وصلت نسبته فقط إلى 10 في المئة من الحقل في هذه المنطقة، بينما في المناطق المتضررة وصلت إلى 90 في المئة.

تبلغ كلفة زراعة دونم البطاطا ما يقارب 6 ملايين بحال كان المزارع مالكاً للأرض، في حين تبلغ كلفة زراعته للمستأجر 9 ملايين.

ومن الممكن أن يكون موسم البطاطا رابحاً لأصحاب الحقول الناجية من الوباء، ويعود ذلك بسبب تضرر حقول البطاطا بمساحات واسعة ليس فقط في وسط سورية، وإنما في الأردن والعراق وتركيا، إثر إصابتها باللفحة، وبالتالي فإن الكميات ستكون قليلة بالسوق، ما يشير إلى زيادة أسعارها هذا الموسم.