لكل السوريين

دمشق تصعد القصف على الاماكن المأهولة بالسكان، والانغماسيين ينشطون من جديد

إدلب/ عباس إدلبي

عمليات قصف يومية تنفذها قوات النظام على الاماكن السكنية والمكتظة بالسكان على طول خطوط التماس وفي عمق الشمال الغربي للبلاد، الامر الذي دفع قوى المعارضة المسلحة للرد بطريقة اخرى على تلك الاستهدافات.

حيث عمدت قوات النظام قصف الاماكن المأهولة براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدى الايام العشر الاوائل من شهر رمضان، وتحديدا وقت الافطار مخلفة ضحايا مدنين واطفال كانوا ينتظرون اذان المغرب؛ لتأتي قذائف الحقد وتحصد ارواحهم.

وحول تلك العمليات النوعية قال مصدر اعلامي ميداني خلال تصريح اصدره فور انتهاء العملية الانغماسية  ان عدد من مقاتلو هيئة تحرير الشام قد قاموا بعملية انغماسية خلف خطوط قوات النظام والتي ادت لقتل عدد من الفصائل الموالية لدمشق من عراقيين وايرانيين؛ ومن ثم انسحبوا بعدها.

وقال المصدر ان تلك العمليات هي رد طبيعي على قوات النظام التي تمعن في قتل المدنيين الآمنين في لحظة الافطار، وقال ايضا ان العملية استهدفت موقعا للميلشيات الايرانية المتمركزة في ريف حلب الغربي والتي كان تقصف المنطقة وتسبب المجازر، وقد حذر قائد العمليات تلك قوات النظام من مغبة الاستمرار بعمليات القصف مهددا بالتصعيد فيما لو استمرت تلك الاستفزازات على حد قوله.

من ناحية اخرى نفذ الطيران الحربي الروسي في أواخر اذار المنصرم عدة غارات استهدف من خلالها تجمعا سكنيا في منطقة معرتمصرين وهو عبارة عن مداجن ضمن مخيم سكني مخلفة اضرارا مادية وعدة قتلى مدنين بينهم امرأة وطفليها.

كما ان عمليات القصف اليومي التي تمارسها قوات النظام ماهي الا حلقة من حلقات القهر والتهجير التي تمتهنها المليشيات المنضوية تحت مسمى الجيش العربي السوري، وان تلك المليشيات تعتبر الاماكن المأهولة هدفا مشروعا لحقدها الذي تمارسه منذ بداية الحرب في سوريا.