لكل السوريين

مديرية زراعة حمص تطلق مياه بحيرة قطينة.. ومزارعون: لا تحل المشكلة

حمص بسام الحمد

قررت مديرية الزراعة في محافظة حمص إطلاق المياه من سد “قطينة”، بهدف إرواء محصول القمح بريف حمص الشمالي، وضمان عدم تعرضه للتلف، وجاء قرار إطلاق المياه هذا العام مبكرًا، بسبب قلة هطول الأمطار، إذ عادة ما تلجأ إليه المديرية بعد منتصف نيسان.

وتروي بحيرة “قطينة”، الواقعة في الجنوب الغربي لمدينة حمص على مجرى نهر “العاصي”، الأراضي الزراعية في ريف حمص الشمالي، وتبلغ مساحتها 61 كيلومترًا مربعًا، وتعتبر المورد الأول للثروة المائية في المدينة، إذ تلعب دورًا مهمًا في استمرار الزراعة بأراضيها.

يقول مزارعون إن المطر لم يهطل في المنطقة منذ 20 يومًا تقريبًا، ما يهدد محصول القمح بالتلف، ما أثار مخاوفهم على محاصيلهم الزراعية، لم تزيلها الأمطار التي هطلت مؤخراً.

وتصل مخصصات الدونم الواحد من المياه إلى 20 دقيقة، وهي مدة يعتبرها مزارعون غير كافية بسبب ضعف تدفق المياه.

وعلى الرغم من وصول معدلات الهطول في المنطقة إلى المعدل السنوي من الهطولات المطرية، لكن تم ذلك في فترة مقاربة، إلا أن استمرار توقف المطر منذ 20 يومًا يهدد المحاصيل بالجفاف، بحسب مهندسون.

ويرى مزارعون أن إطلاق مياه الري من البحيرة لا يحل المشكلة بالكامل، وسط وجود عدة معوقات، منها انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار المحروقات، ما يجعل المزارعين عاجزين عن ري محاصيلهم عبر الآبار الجوفية.

في 13 من آذار الحالي، قال رئيس اتحاد الفلاحين إنه في حال لم تشهد سوريا هطولات مطرية خلال الأسبوع الحالي، سيكون وضع محصول القمح البعلي بـ “خطر”، في حين تقدّر المساحات الإجمالية المزروعة بالقمح (المروي والبعلي) في سوريا بنحو مليون هكتار.

ومن ناحية الإنتاج، يشكّل القمح البعلي 25% من إجمالي الإنتاج، المهدد بخسارته في حال استمرار انحباس الأمطار، وتعد المساحات المزروعة من القمح هذا العام أقل من عام 2022 بنسبة 20%، الذي عزا ذلك إلى صعوبات عملية الترخيص، وتوجه الفلاحين لزراعة محاصيل أخرى.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، فإن محصول القمح في سوريا لعام 2022 بلغ نحو مليون طن، بانخفاض 75% عن مستويات ما قبل 2011.