لكل السوريين

تدهور عملة المحتل “المفروضة” تزيد الوضع المعيشي في إدلب تعقيدا

إدلب/ عباس إدلبي

تشهد مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام التابعة للاحتلال التركي، ارتفاعا كبيرا في كافة أسعار السلع الأساسية، ويعود ذلك بسبب العملة التركية التي لا تزال تفرض على السوريين في شمال غربي البلاد.

ارتفاع معدل البطالة وانهيار العملة التركية والكثافة السكانية كانت من أهمل عوامل تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية في إدلب، شمال غربي سوريا، كما أن جشع التجار وعدم الرقابة على الأسواق جعلت من السوق مرتعا لتجار الأزمة والمحتكرين.

أوضاع اقتصادية هي الأشد قسوة في هذه الأيام في عموم شمال غربي البلاد، ولا سيما في المخيمات التي باتت في مرمى نيران التنظيمات المتناحرة، وربما نأتي على المزيد من الصعوبات وخاصة في فصل الشتاء الذي بات على الأبواب.

وحول هذا الموضوع، ومن خلال استطلاع رأي أجراه مراسلنا في إدلب، قصد به الأسواق الرئيسية في إدلب، لاحظ ارتفاعا كبيرا في أسعار كافة السلع الرئيسية سواء الخضار أو الفواكه، وغيرها من المواد الأساسية.

ويقول عمران مصطفى، مهجر من معرة النعمان، إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في هذه الآونة كان أشد وتيرة على عكس المرات السابقة.

ويضيف “ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 30%، في الأشهر القليلة الماضية، وذلك يعود لسببين، الأول انهيار الليرة التركية كونها القيمة الشرائية للمواطن، فيما تستورد بالعملة الأمريكية الدولار، والسبب الثاني ارتفاع رسوم الاستيراد من المعبر، ليضاف على سعر المواد المستوردة”.

ويوضح “القيمة الشرائية انخفضت بنسبة 70% بسبب انعدام مصادر الدخل، واعتماد المواطن على التقليل من كمية المواد، بحيث اعتمد على الشراء بالأوقية والاجتزاء بدل شراء الجملة”.

وأثناء جولته، التقى مراسلنا مع أحد المواطنين في السوق، والذي أشار إلى أن مدينة إدلب والعائلات فيها باتت في مرحلة عجز شبه تام عن شراء الحاجيات الأساسية.

وقال أيضا “لم يعد باستطاعتنا شراء الخضار ذات النوعية الجيدة بسبب غلائها، ونكتفي بشراء بعض الخضار بكميات قليلة لسد حاجة المنزل”.

ووصل سعر السكر المستورد إلى 18 ليرة تركي، في حين وصل سعر كيلو الأرز إلى 16 ليرة، وكيلو شاي سيلاني 140 ليرة تركية، وعدس أحمر ناعم حوالي 13 ليرة.