لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

دمشق – انور مصطفى

تحت شعار “الدواء.. سلامة وعطاء”، أطلقت لجان في مدينة دير عطية بريف دمشق، مبادرة للاستفادة من الأدوية المستعملة التي لا تزال صلاحيتها سارية المفعول، وإعادة توزيعها على المرضى من الأسر الفقيرة المتعففة لمساعدتها على تأمين احتياجاتها من الدواء.

وتقوم اللجان بالتعاون مع لجنة طبية من مركز المدينة الصحي بجمع الأدوية التي لم يعد أصحابها بحاجة لها، وتخزينها في مراكز تم تخصيصها لهذه الغاية.

وقد استطاعت اللجنة الطبية منذ إطلاق المبادرة جمع كميات كبيرة من هذه الأدوية الفائضة عن حاجة المرضى، وبعد عملية الجمع والتأكد من صلاحيها يتم تسليمها إلى المراكز المخصصة ليصار الى توزيعها على المحتاجين من العائلات الفقيرة، وبذلك استطاعت المبادرة سد حاجة أسر كثيرة لا تستطيع شراء مثل هذه الأدوية في ظل ارتفاع أسعارها عدة مرات.

ولاقت هذه المبادرة دعماً مجتمعياً كبيراً، وطلب أئمة المساجد من المواطنين التعاون لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية الهامة.

وينشط القائمون على المبادرة بتشجيع المرضى وذويهم على تسليم الأدوية الموجودة في منازلهم التي لا يحتاجونها، وتقوم لجنة صحية متخصصة بتقييم صلاحية الأدوية، والتخلص الآمن من الأدوية منتهية الصلاحية، وإعادة توزيع الصالحة منها على المحتاجين لها.

وشكات هذه المبادرة رديفاً لمبادرة أخرى حيث قام أصحاب الأيادي البيضاء في المدينة برصد مبلغ مالي شهرياً ووضعه في إحدى الصيدليات، وتوجيه المرضى الفقراء إلى تلك الصيدلية لاستلام الدواء مجاناً.