لكل السوريين

أجهزة التتبع تقلق أصحاب السرافيس في حلب.. و”المحافظة” تعد بميزات للملتزمين

حلب/ خالد الحسين 

ما إن بدأت محافظة حلب بتركيب جهاز الـ GPS على السرافيس والباصات حتى انهالت الاستفسارات والتساؤلات من أصحاب السرافيس عن كيفية التعامل مع الجهاز، وما هي المسافة المطلوبة؟ وغيرها من الأسئلة المشروعة من وجهة نظرهم.

“السوري” التقت عدداً من أصحاب السرافيس العاملة على خطوط حلب وريفها ممن أبدوا تخوفهم من تبعية تركيب الجهاز وخاصة أن هناك أمور غامضة ومبهمة لم يلقوا لها إجابة عند المعنيين أثناء التركيب.

وتساءل بعض السائقين ممن يعملون على خط حلب الجديدة ويقيمون في قرى خارج المدينة كيف سيتم احتساب المسافة ضمن المخصصات الممنوحة؟ وهل يحق لهم تغيير الخط أثناء الذهاب إلى منازلهم؟ وماذا عن توقف السرافيس أثناء الأعطال؟

فيما تسأل آخرون عن يوم الجمعة هل هو ضمن العمل بالبطاقة أم يحق لهم التنقل بالسرفيس لأغراض شخصية؟ تلك الأسئلة نقلناها إلى مراقب مكتب الدّور المختص في محافظة حلب محمد عباس الذي اختصر جميع تلك التساؤلات بإجابة وذلك نقلاً على لسان المحافظ “السرافيس” المنضبطة والملتزمة على خطوطها سيكون لها ميزات وكميات إضافية”.

من هنا استهل عباس حديثه مؤكداً أن المحافظة ستراقب أداء تلك السرافيس لمدة شهر ومدى الالتزام ومن بعدها سيتم تقيم العمل وتزويد الملتزمين بكميات تزيد عن المخصصات الأسبوعية. أما غير الملتزم بالخط المحدد له فستخرج بطاقة المحروقات عن العمل ولن يزود بالمادة المدعومة، مشيراً إلى أن هناك تعليمات تنفيذية ستصدر بعد الانتهاء من تركيب الجهاز ستوضح كافة الاستفسارات.

وبين عباس أن المحافظة أعطت مديرية المحروقات مهلة لغاية 15 من الشهر القادم من أجل تركيب الجهاز على كافة السرافيس والباصات، علماً أن المحافظ وجه بتركيب 200 جهاز يومياً من أجل الإسراع بالموضوع.

وعن وضع التكاسي العامة “الأجرة” أشار عباس إلى أن كل آلية تزود بمادة مدعومة وتعمل على خطوط النقل هي ضمن خطة المحافظة في تركيب GPS ولكن حالياً الأولوية لآليات المازوت.

وأبدى عباس تفاؤله بهذه الخطوة من المحافظة كونها ستحل بنسبة كبيرة أزمة النقل وتعيد السرافيس المتوقفة إلى الخطوط وستشهد الخطوط وفرة في عدد السرافيس، وسيبحث السائقون عن المواطنين للركوب معهم، لأن السائق إذا لم يعمل ويلتزم بخطوطه لن يحصل على مخصصات محروقات للعمل في اليوم التالي.

هذا وتشهد أغلبية المحافظات السورية أزمة خانقة لوسائط النقل والسرافيس والسبب يكمن في النقص الشديد بالمحروقات دون وجود حلولٍ مثلى تلوح في الأفق.