لكل السوريين

بعد أن فقد المزارعون الأمل.. البدا بتعويض المتضررين من موجات الصقيع التي ضربت البلاد

حماة/ جمانة الخالد

بدأ المصرف الزراعي التعاوني في حماة صرف مبالغ مالية، كتعويض للأضرار الزراعية الناجمة عن آثار الجفاف والكوارث الطبيعية لمزارعي البطاطا في عدد من قرى وبلدات ريف حماة.

 

وفي آذار الماضي سبّبت موجة الصقيع التي شهدتها بعض المناطق في سوريا تضرر المحاصيل الزراعية، منها محصول البطاطا في حماة.

 

وكشف مدير زراعة حماة، أشرف باكير، عن تضرر 1500 هكتار من أصل 2325 هكتارًا من محصول البطاطا، أي أكثر من النصف، نتيجة موجة الصقيع ضربت غالبية المناطق السورية في 16 من آذار الماضي.

 

وبحسب مسؤول في زراعة حماة أكثر من 750 مزارع يستفيدون من هذا التعويض في قرى وبلدات خطاب والشيحة وتيزين والخالدية ومعردفتين والربيعة، وباشر المصرف الزراعي بحماة بعمليات الصرف وفق جداول اسمية ترد من صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي في حماة.

 

وتعتبر البطاطا من المحاصيل الرئيسية لدى مزارعي ريف حماة بسبب دورة إنتاجها المتوسطة نسبيا وعائدها المادي الجيد نظرا لغلاء ثمنها والإقبال المتزايد على شرائها، وتعرّض محصول البطاطا لعدة موجات صقيع خلال آذار الماضي ما ألحق أضرارا كبيرة بحقول البطاطا في تلك المناطق.

 

وعقب تعرض المحاصيل لموجات الصقيع، دعت مديرية زراعة حماة المزارعين الذين تعرّضت محاصيلهم للضرر، إلى تقديم طلبات كشف الأضرار خلال 15 يومًا من تاريخ حدوث الضرر للمبادرة إلى الكشف.

 

وتأتي عملية صرف التعويضات للمزارعين بعد حساب التكاليف المتعلقة بالضرر وجمع المعلومات من الدوائر الزراعية بشكل عام، وتقييم الأضرار، للتخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، وذلك بعد إحصاء الأضرار.

 

وبيّن مسؤول أن “المزارعين سيتم تعويضهم من قيمة الإنتاج، ونسبة التعويض هي 5% من قيمة تكاليف الإنتاج وفق قانون الصندوق”.

 

وتضرر محصول البطاطا واللوزيات بالمقام الأول، إذ تنوّع الضرر بين المستمر والقابل للعلاج، في حين محصول القمح، لم تلاحَظ عليه أي إصابة.

 

وضربت موجة الصقيع نتيجة انخفاض متكرر لدرجات الحرارة في عموم سوريا وتأثرت فيها المحاصيل الربيعية، وأثّرت على ثمار الفول والبازلاء، وبدرجة أقل تأثر محصول البطاطا كونه ما زال في مرحلة الإنبات، بعد أن تأخر المزارعون في زراعة المحصول لهذا العام.

 

وفي وقت سابق طالب المزارعون بإعفاء المناطق الزراعية من التقنين الكهربائي خلال موجة الصقيع، وخلال آذار الماضي، شهدت سوريا عدة منخفضات جوية متتالية أدت إلى أضرار “كبيرة” في عموم المحافظات، وفي عدة قطاعات منها الزراعة.