لكل السوريين

ارتفاع أسعار حليب الأطفال يفاقم معاناة أهالي حمص

حمص/بسام الحمد

ارتفعت أسعار بعض أنواع حليب الأطفال في الصيدليات بعد فقدانها من السوق لفترة، وهي حركة باتت معتادة في الأسواق حيث تنقطع مادة لتعود وتتوفر بسعر أعلى، مقابل تواجدها بأسعار مرتفعة في السوق السوداء.

 

وكشف صيادلة في حمص أن هناك أصنافاً من الحليب تنقطع عن السوق لفترة ثم تعود وتتوفر ولكن بسعر مرتفع، والسبب أنه لا يوجد معامل حليب في سوريا وهو مادة مستوردة.

 

وتعد أسعار مادة الحليب مرهقة لكثير من الأهالي ذات الدخل المحدود، وقد تبلغ تكلفة عبوات الحليب لمدة شهر ما يوازي راتب موظف حكومي، الأمر الذي يجعل عدداً كبيراً من الأمهات يجبرن على إدخال الطعام في عمر مبكر، أو إعطاء الرضيع ماء الأرز أو النشاء أو التمر بدل الحليب في حال فقدانها أو عدم القدرة على شرائها.

 

وفي ظل فوضى الأسعار التي تعاني منها الأسواق السورية، وفشل الإجراءات الحكومية في ضبط السوق، لم تسلم مستلزمات الأطفال من الارتفاع الذي شمل جميع السلع الأساسية والمواد الغذائية في سوريا، الأمر الذي انعكس سلبا على صحة ونمو الأطفال.

 

وسجل حليب الأطفال ارتفاعا جديدا في الأسواق، بمعدل 500 إلى 1000 ليرة للعلبة الواحدة، ما أثر على نسبة استهلاك الأطفال للمادة الأهم المساهمة في نموهم وغذائهم، لا سيما الأطفال حديثي الولادة.

 

وفضلا عن ارتفاع الأسعار يعاني أهالي حمص من فقدان حليب الأطفال، ويوميا هناك أمهات تأتي للحصول على عبوات الحليب، وتذهب دون الحصول عليها، هناك أصناف تنقطع من السوق لفترة، ثم تعود بأسعار أعلى.. جميع العبوات مستوردة ولا يوجد معامل حليب في سوريا.

 

وتعد مادة حليب الأطفال، من المواد الأساسية للسوريين، نظرا لاحتياجها من قبل الكثير من الأسر، وهي مادة يتم تسعيرها بالعملة الأجنبية كونها مادة مستوردة بنسبة 100 بالمئة.

 

وتواجه الأسر السورية أزمات معيشية واقتصادية مختلفة، في ظل تردي الواقع الخدمي والمعيشي في مختلف المناطق السورية، ما جعل تربية الأطفال ورعايتهم وتأمين الحد الأدنى من مستلزماتهم تحديا حقيقيا ومستمرا تعجز آلاف الأسر السورية عن مجاراته.