لكل السوريين

ارتفاع اسعار المحروقات يشل الحركة التجارية ويتسبب بأزمة في ادلب………

ادلب /عباس ادلبي 

لا أحد ينكر وجود أزمة اقتصادية عالمية ويرافقها ارتفاع حاد بأسعار النفط ، إلا أن هناك جشع وغلاء محلي يدخل من بوابة الغلاء العالمي، وكأن الرفاهية التي يعيش بها المواطن السوري عامة والذي يعيش بشمال غرب سورية بشكل خاص تتطلب منه تحمل الغلاء عالميا ومحليا.

سياسة الضغط والتضييق التي تمارسها حكومات المعارضة وخاصة حكومة الانقاذ، هي أحد اسباب تفاقم الازمة واختلال الحركة التجارية والتنموية في شمال غرب البلاد لأسباب عدة، منها سيطرتها على معبر باب الهوى الشريان الوحيد للشمال الغربي، وإحكام السيطرة على التجارة النفطية واحتكارها بالتجار الموالين لحكومة الانقاذ ، ومنع دخول المواد النفطية من مناطق شمال حلب الواقع تحت سيطرة “الجيش الوطني “والحكومة المؤقتة، واعتبار المواد ممنوعة من بين الممنوعات التي حظرت حكومة الانقاذ دخولها.

إن ارتفاع اسعار النفط في إدلب لم يؤثر على حركة النقل فحسب، وانما اثر على حركة الافران والمولدات الصناعية والزراعية وبالتالي ارتفاع بجميع اسعار المواد التي تدخل المواد النفطية بإنتاجها ،ابو ثائر صاحب فرن للخبز، اوقف العمل بالفرن لعدم التوافق ما بين الانتاج والسعر المحدد لبيع مادة الخبز، الأمر الذي دفع أبو ثائر لإيقاف فرنه

ويروي لنا أبو أحمد وهو سائق باص للنقل الداخلي وهو مهجر من مدينة دمشق، ويعمل سائقا لاحد الباصات على الطريق الواصل ما بين أريحا وادلب،  ويقول أبو أحمد بسبب ارتفاع سعر الوقود تعطل عمله وتوقف لعدم القدرة على إيجاد حل توافقيا ما بين أجرة الراكب وبين تكلفة الرحلة للمسافة المقطوعة .

علما ان الوضع الاقتصادي المزري الذي يمر به شمال غرب سوريا، كان سببا بدفع أغلب السكان لإيجاد حل لأوضاعهم فإما بالهجرة خارج البلاد، وهذا مكلف وخطرا للغاية بسبب عمليات القنص أو الدخول لمناطق سيطرة الحكومة السورية وأيضا أصبح مكلفا، ليصبح المواطن بين فكي كماشة وما عليه إلا الصبر والبقاء تحت سلطة الأمر الواقع متحملا الجوع وقلة الحيلة والخوف من المستقبل، ولا سبيل لأي فسحة أمل بالوقت الراهن لان الأمور تزداد سوء وتتفاقم الأزمة لتصل لحد المجاعة.